قبل أن تطوي مسنة المجاردة أحزانها وتلملم أوجاعها لتستكمل الوقوف على ما نشرته «عكاظ الأسبوعية» عن دارها الآيلة للسقوط بفعل تقادم الزمن والتاريخ وقسوة الجغرافيا، تحرك رجل الأعمال والبر والإحسان أحمد بن ثالبة الشهري، ليقف ميدانيا على منزل المسنة وجال في كل أركانه ليقرر تكفله التام بإعادة ترميم المنزل وصيانته على نفقته الخاصة بعدما ظهرت التشققات الكبيرة والتصدعات الخطيرة على البيت المتواضع التي تسكنه المسنة «سويدة». الشهري لم يكتف فقط بتحمل أعباء ومسؤولية صيانة وترميم المنزل، بل قرر استضافة «سويدة» في أرقى الشقق السكنية على حسابه الخاص لحين استكمال عمليات الصيانة والترميم وإعادة الحياة إلى البيت المتصدع. «سويدة» التي ظلت تغرق في دموعها طوال أيام تصدع دارها، عادت لها البسمة من جديد وهي تلملم أغراضها للرحيل مؤقتا إلى جناح فندقي فاخر. «عكاظ» نشرت حكايتها، حيث رحل نجلها الوحيد في حادث سير قبل نحو 5 سنوات وظلت وحيدة في دارها بلا أهل أو أقارب، وقالت: إنها ظلت تسمع صوت تصدع دارها في كل ليلة وخشيت من انهياره على رأسها، حيث تتفاقم المخاطر في مواسم الأمطار، وهو الأمر الذي دعا رجل الأعمال إلى التحرك ونزع فتيل الحزن من قلبها.