لا يزال جامع الأمير بندر بن عبدالعزيز الكائن بحي الملز والواقع على امتداد شارع جرير يمثل ارتباطاً روحياً لأهالي الحي ولمرتاديه من المصلّين سواء من داخل الحي او خارجه رغم قدمه حيث يعود تاريخ إنشائه الى عام 1395 . ورغم تهالك مبناه وقدمه - كونه لا زال قائماً على تصميمه القديم - إلا انه يظل محتفظاً بقيمته التاريخية والدينية كما انه الجامع الوحيد الذي يخدم أهالي الحي. ولكن ما يقلق مرتادي هذا الجامع هو ما ينطوي عليه مبناه من خطورة متوقعة بسبب سقوفه المتصدعة والتي تمثل قلقاً للمصلين فضلاً عن تشققات طالت جدرانه خصوصاً الدور العلوي والذي أفضى الى تسربات للمياه قضت وأجهزت على أثاث المسجد الجديد الذي تبرع به بعض فاعلي الخير عقب حالة الاهتراء التي بددت الفرش القديم. وقد عبر بعض الأهالي عن حزنهم عما آل إليه هذا الجامع الذي يعد الوحيد في الحي ويؤمه مئات المصلين مطالبين شؤون المساجد التعجيل بترميمه حفاظاً على بقائه ولاسيما ان المساجد تحظى بكريم العناية من الدولة وهذا الجامع بحالته الراهنة لا يتناسب مع الحالة المتطورة التي تشهدها بلادنا الحبيبة في شتى المجالات واشار احد مرتادي المسجد- فضّل عدم ذكر اسمه _ الى وجود معاملة تخص هذا الجامع لدى جانب من التصدعات الوزارة ولم يبت فيها حتى الآن وتمنى ان يتم التعجيل بترميمه وفرشه كونه يخدم شريحة كبيرة من أهالي الحي وبعض المارين من المناطق الأخرى معتبراً ان بقاءه بهذه الحال لا يعكس مستوى العناية والأهمية التي تمثلها بيوت الله فالمسجد يتداعى تدريجياً وطلاؤه باهت جداً وأثاثه أصابه التلف والتمزق ولا يوجد بالحي جامع سواه.