تسبب انهيار الأرض تحت بعض المنازل في منطقة "دارين" التابعة ل"جزيرة تاروت"، إلى تشققات خطيرة ومخيفة في بعض المنازل، التي شرع قاطنوها للترميم فوراً، وخصوصاً أنهم لم يعودوا قادرين على ممارسة النوم الطبيعي، خوفاً من انهيار المبنى الذي لا يكف عن التصدع، رغم أن بعضهم لا يغفل عن الترميم المستمر، كما أن بعض المنازل من الخارج والداخل ينبأ بوقوع خطر قادم، بسبب ميلانها نحو الجهة التي انخفضت فيها الأرض. وأرجع قاطنو المنازل سبب المشكلة، إلى مياه الصرف الصحي، إذ قال غانم البن علي وهو صاحب مبنى في منطقة الهبوط الأرضي: إن الماء المتسرب من الشبكة، هو من يتسبب في كل هذه المشاكل، مضيفاً تعد "دارين" منطقة جبلية، ومع هذا نشهد هبوطاً عنيفاً في الأرض، أدى لتشقق جدران منزلي، خاصة غرفة ابنتي التي لا تستطيع أن تنام بشكل هادئ، مطالباً بالتحقيق فيما يحصل للمنطقة، على الرغم من قيامهم بمراجعة مصلحة المياه في فرع محافظة القطيف، إلا أن المشكلة ما زالت مستمرة من دون أي حل عملي. المواطن غانم البن يشير إلى تصدع داخل منزله وأضاف إننا نبحث عن حلول قبل أن تنهار البيوت علينا لا سمح الله، خاصة أن الأرض من تحتنا غير مستقرة بسبب التسربات المائية، مطالباً بضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق، هدفها الوقوف على طبيعة المشكلة، وإيجاد الحلول العملية لها، مستطرداً من حقنا أن نرفع دعوى تعويض حين يُشخص السبب، نظراً لتكبدي نفقات طائلة في صيانة التصدعات التي لا تكف عن الظهور بين حين وآخر، مشيراً إلى أن بقاء الحال على ما هو عليه يفاقم من المشكلة ليجعلها غاية في الخطورة، وعلى الدفاع المدني أن يجبر الجهة المتسببة في ذلك، عبر قيامها بتصحيح أخطائها التي ندفع نحن ثمنها. ويقول عبدالعزيز العسكر وهو صاحب مبنى متصدع بسبب الانهيارات: إن هذه الحالة حدثت بعد مشروع المياه الجديد في المنطقة، مشيراً إلى أن منزله يقع فوق أرض جبلية، ورغم هذا حدث انخفاضاً تحته، ما تسبب في تصدعات خطرة، مطالباً الدفاع المدني بضرورة القدوم والكشف بنفسه على ما يحصل. ولم تقتصر تحركات الأهالي على تقديم الخطابات ل "مصلحة المياه" في محافظة القطيف، بل خرج مدير فرع وزارة المياه في القطيف في جولة ميدانية حسب حديث العسكر إلا أنه لم يحدث أي شئ بعدها، وبقي الحال على ما هو عليه، على الرغم أن الشقوق تزداد بين فترة وأخرى. وعن السبب المعتقد قال العسكر: إن قيام مصلحة المياه بتوصيل الشبكة القديمة بالشبكة الحديثة، أدى إلى ظهور هذه المشاكل، خاصة إذا علمنا أن القديمة تعاني من كسور واضحة.