ينتظر قرابة 2000 مواطن في حي النبعة شمالي مكةالمكرمة وتحديدا خلف الكلية التقنية بالعاصمة المقدسة، إبعاد شبح الخطر عن أطفالهم من أصحاب السيارات الطائرة التي تنطلق في شوارع الحي، وأعمدة الضغط العالي التي تجاور منازلهم ، فضلا عن عدادات الكهرباء المكشوفة التي ربما تتصيد الأطفال بصعقة مميتة، وليس هذا فحسب بل إن أهالي الحي في انتظار حل جذري لحاويات النفايات التي تتوسط الطريق وتقاسمهم نصفه الآخر، إضافة إلى انتشار البعوض وأكوام مخلفات البناء في شوارع الحارة. «عكاظ» زارت الحي والتقت مجموعة من الأهالي فكان المشهد يحتاج إلى إعادة حسابات من الجهات المعنية خاصة أعمدة الإنارة التي تتوسط الطريق تاركة علامات استفهام، وكذلك أعمدة الضغط العالي، وتهالك السفلتة التي ترهق مفاصل سياراتهم وكذلك وجود منازل مهجورة متهدمة يمكن أن تكون مأوى للمخالفين. وفي هذا السياق، قال عبد الله عطيوي الدعدي (60 عاما) «أسكن في هذا الحي منذ 35 عاما وهناك مطالب يحتاجها الحي وعلى الرغم من تكرار المطالب الملحة إلا أن الوضع ظل كما هو فالسفلتة متهالكة والمطبات الصناعية العشوائية توجد في الكثير من الشوارع». من جانبه، أوضح عبيدالله محمد اللحياني أن كبائن الكهرباء المفتوحة تعد بمثابة كبائن تتصيد الأطفال «فنحن خائفون على فلذات الأكباد من هذا الخطر المحدق بمنازلنا وقد تقدمنا لشركة الكهرباء عدة مرات لإغلاق هذه المصايد ولكن لا حياة لمن تنادي». وأضاف اللحياني «من سمات الحي وجود مخلفات البناء التي أصبحت معلما بارزا في الحي، كما نعاني من كثرة البعوض في هذه الأيام لغياب الرش عن الحي». وقال فهد مصلح اللحياني: من المشاهد التي تعودنا عليها في الحي النفايات التي تمكث في موقعا لمدة يومين وأكثر دون رفعها من قبل عمال البلدية ما يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الذباب والحشرات في أرجاء الحي، كما أن هناك قطعان من الأغنام السائبة تجوب يوميا في شوارع الحي. وأضاف: المطبات الصناعية في الحي أصبحت هاجسا وحديث المجالس لأنها منفذة بطريقة عشوائية وأصبحت تشكل خطرا جسيما على سياراتنا. من جهته، أوضح عبدالرحمن عطية الله اللحياني أن «من الأشياء الغريبة في الحي مشهد أعمدة الإنارة وهي تتوسط الشوارع رغم أن الحي قريب جدا من بلدية العمرة وعلى طريق موظفيها فهل كلف أحد مراقبي الخدمات في بلدية العمرة بتلمس احتياجات سكان هذا الحي والوقوف على مطالبهم». من جانبه، قال ممدوح أحمد اللحياني «الحي يحتاج لرصف الطرقات حتى تتوضح معالم الحي، وحماية منازلنا من طيش الشاحنات ، كما أن مدخل الحي من ناحية المعهد المهني ترتفع فيه مناهل تصريف السيول عن منسوب الأرض و لا أدري هل تنبه لها القائمون على مشاريع تصريف السيول؟ إنه مجرد سؤال يدور بذهني». وأضاف ممدوح: المدخل الشمال للحي يشهد يوميا كثافة في أعداد سيارات طلاب الكلية التقنية ورغم اتساع الطريق إلا أن عملية الدخول والخروج من الحي تصبح بمثابة الخروج من عنق الزجاجة. وختم اللحياني حديثه بأن «الحي يحتاج لحاوية كبيرة تستوعب مخلفات البناء التي أصبحت تملأ كل زوايا الحي». من جهته، قال المهندس حسن خنكار رئيس بلدية العمرة الفرعية: نرحب بملاحظات أهالي الحي على فاكس بلدية العمرة رقم (0125201708). وفي ما يتعلق بأعمدة الضغط العالي قال إنها تخص شركة الكهرباء وبالنسبة لأعمدة الإنارة أعد سكان حي العمرة بنقلها في أقرب فرصة بإذن الله. وأضاف المهندس حسن: في ما يخص مخلفات البناء فهذا ما نعانيه من بعض الذين اعتادوا رمي مخلفات البناء في أراض مملوكة للغير وهذا بحد ذاته يعتبر مخالفة صريحة لأنظمة البناء ورفع مخلفاته. وبالنسبة لتهالك طبقة الأسفلت فسيتم الرفع لإدارة الطرق، لوضع طبقة جديدة من الأسفلت. وأبان المهندس خنكار أنه سيتم التواصل مع الشركة المختصة برش المبيدات الحشرية والوقوف على الموقع واتخاذ اللازم. أما في ما يخص براميل وحاويات النفايات فستتم مخاطبة الإدارة العامة للنظافة لمعالجة وضع النفايات بحكم الاختصاص.