لم يشفع لحي الخالدية كونه أقدم أحياء القيصومة ويتوسطها بشكل مباشر؛ وفيما كان الأهالي ينتظرون أن يكون حيهم نقطة انطلاق للخدمات والمشاريع أصبح يفتقر لأدناها؛ حيث يفتقر لسفلتة شوارعه ورصفها وإنارتها ونقص المسطحات الخضراء ووجود حديقة واحدة مهملة ومهجورة، وبحسب أهالي الحي فإنهم لا يجدون أي مبرر لتجاهل بلدية القيصومة لهموم حيهم ومطالبهم التي يرفعونها بشكل مستمر دون أن تتحرك الجهات المعنية. وأوضح المواطن خالد المريس، أن شوارع أحياء القيصومة بشكل عام وحي الخالدية بشكل خاص تفتقر لوجود أرصفة تنظم الشوارع، وتحافظ على جودتها بدلاً من الوضع الحالي، حيث تتحد المناطق الترابية بالطبقات الأسفلتية، مما يؤدي لتلف الأسفلت بشكل كبير وتآكل حوافه، كذلك يشكل عدم وجود أرصفة خطراً على المارة والسيارات، كون الشوارع مفتوحة ويمكن لأي مركبة أن تخرج من الشارع دون سابق إنذار، وقد بدأ الأهالي برصف واجهات منازلهم على حسابهم الخاص، منعاً لتجمع الأتربة وللحصول على منظر مناسب، ومع ذلك يعاني كثير من إتلاف هذه الأرصفة بسبب الشركات المنفذة للمشاريع الخدمية. وأضاف الحميدي المطيري، أن حي الخالدية أصبح حياً مهملا يفتقر لأدنى درجات الاهتمام من بلدية القيصومة، فعندما تتجه في الحي تواجهك الحفر العميقة في الشوارع والتي تسبب إزعاجا كبيراً للأهالي وتتلف المركبات كما أن شوارع الحي تعاني من عدم التخطيط السليم من حيث نسب الانخفاض والميول، حتى تجد مياه الأمطار طريقها بدلاً من ركودها في بعض الشوارع مما يشكل تجمعا للنفايات والبعوض ومضايقة السكان بالروائح الكريهة المنبعثة من هذه التجمعات. وقال المواطن صالح السعد، إن حي الخالدية في الماضي كان متميزاً، وكنا نطمح أن يستمر الحي في التطور لا بالتراجع كما يحصل حالياً، حيث إن الحي لا يزال يفتقر للحدائق والمسطحات الخضراء، والحدائق الوحيدة التي كانت متنفساً للأهالي أصبحت مهجورة ومهملة وتوحي بأن الحي أصبح مهجوراً، فمنظرها أصبح مخيفاً بما تحتويه من الأشجار الميتة ومخلفات مكوناتها المتكسرة، وأصبحت مصدراً للأمراض والأوبئة، متسائلا كيف تترك حديقة كانت متنفساً للأهالي لتصبح قطعة أرض مهجورة بمساحة كبيرة تتوسط الحي، ومطالبا بضرورة إعادة تأهيلها بشكل عاجل وعدم تحويل أرضها لأي نشاط آخر. المواطن مشعل المطيري قال، إن هموم الأهالي بحي الخالدية كبيرة؛ فالحي يحتاج لشبكة إنارة حديثة، بدلاً من الحالية التي لا تفي بالغرض إضافة إلى ضرورة وضع مطبات صناعية في الحي أمام المدارس والشوارع التي تشهد كثافة، فأحد شوارع الحي شهد ثلاث حالات دهس متكررة، إضافة إلى أن الحي يحتاج للنظافة فبعض الأماكن لا تتوفر فيها حاويات قمامة وتبقى تجمعا للنفايات بشكل غير لائق. ورداً على ملحوظات ومطالب أهالي حي الخالدية، أكد رئيس بلدية القيصومة علي العواد ل"الوطن"، أنه يسعده تواصل الأهالي باقتراحاتهم ومطالبهم، وبلدية القيصومة أبوابها مفتوحة وأنهم سبق وأوضحوا لمن يراجعهم خطوات وخطط البلدية لإيصال الخدمات للأحياء ومنها حي الخالدية. وأضاف العواد أن الحي من أقدم الأحياء وكان اسمه حي أرامكو نسبة لشركة أرامكو التي قامت بإنشائه، وتعتبر سفلتة الحي أقدم سفلتة بالقيصومة وانتهى عمرها الافتراضي ونعترف أنها سيئة حالياً، والآن لدينا مشروع لإعادة سفلتة الحي تم فتح مظاريفه قبل نحو أسبوع من الآن وتمت ترسيته على إحدى المؤسسات وتم إبلاغ أهالي الحي بذلك وبعلم من أعضاء المجلس البلدي، وسوف تبدأ عملية السفلتة بعد أيام قليلة. وعن الحدائق والمسطحات الخضراء وخصوصاً حديقة الخالدية قال العواد، إن مشكلة القيصومة بشكل عام هي المياه ونحن الآن نوفر المياه بنقلها من حفر الباطن ولا يمكن مع هذا الوضع إنشاء حدائق، ومشكلة حديقة الخالدية أنها كانت تروى من بئر قديمة وجفت مياهها والآن نعكف على إنشاء ألعاب وممرات مرصوفة لممارسة رياضة المشي في الحديقة، وقد أقرت ضمن مشروع تحسين الحي، ولن يكون هناك تشجير أو مسطحات خضراء حتى تحل مشكلة المياه، ونحن الآن نكثف جهودنا في حديقة الممشى على الطريق الدولي لتكون متنفساً للأهالي، حيث يتم توجيه المتوفر من المياه للحديقة مع اللجوء لإنشاء مجسمات ومناظر جمالية في الأحياء تكون بديلة عن المسطحات الخضراء والتشجير.