المملكة العربية السعودية بلا شك هي الرقم واحد في اجتثاث الإرهاب وفي مكافحة الجماعات الإرهابية. والأوامر الملكية الأخيرة التي جاءت لتقتلع جذور الإرهاب، وتجرم القتال خارجيا، والبيان الذي أصدرته وزارة الداخلية الذي بين المحظورات الأمنية والفكرية واشتمل على قائمة بالمنظمات والجماعات الإرهابية هو دليل واضح على مدى رغبة القيادة السعودية في إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع. ولا شك أن انسياق قطاع كبير من شبابنا وراء آفة الإرهاب تحت شعارات ظاهرها الرحمة ومن قبلها الهلاك يستدعي من الجميع المواطن والمقيم أن يقف في وجه هذه الجماعات المتطرفة، ويساهم بخيله ورجله لقطع أنشتطها، ويساهم في تجفيف منابعها سواء كانت منابع فكرية أم مالية، ويتصدى لأي محاولات للخروج في أي اتجاه عن منهج الوسطية والاعتدال، ويستخدم كافة الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعية للتوعية بخطر هذه الجماعات وفضح منهجها وفكرها ومعتقدها الفاسد الذي كبد الأمة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات والأمن، وتفشي القتل والانتقام وسفك الدماء البريئة، حتى أصبح ذلك ظاهرة ثقافية تعرف بها تلك الدول التي ترتع فيها تلك الجماعات التي أشاعت الفوضى والدمار، ومارست أعمال النهب والسلب والسرقات وقطع الطرقات. ومن المساهمة في مكافحة هذه الجماعات نشر فتاوى علماء الوسطية والاعتدال الموثوق في علمهم ودينهم الذين يرون أن التعاون مع الجماعات الإرهابية أو مساعدتها فيه خذلان للإسلام والمسلمين وفيه تعاون على الإثم والعدوان والتحذير من أولئك المتخفين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين يحاولون الظهور بمظهر أهل الصلاح والخوف على شباب الأمة.