كشف مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي أن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة خصص أرضا لجمعية الثقافة والفنون في جدة، بعد أن أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي البارحة أثناء استضافته في اثنينية خوجة عن مشكلة حصولهم على مسرح في ظل مطالبة نادي جدة الأدبي لهم بمغادرة المبنى، كما سرد معاناة مدير الجمعية المكلف ريان ثقة بقوله أدبي جدة لا يسمح لنا بكتابة لوحة تعريفية بالجمعية، ويتحكمون في مواقف السيارات، إلا أن مؤسس الاثنينية عبدالمقصود خوجة قال مبنى النادي ليس ملكا عاما، ولابد للجمعية من الرجوع إلى عبدالفتاح أبو مدين وكذلك الدكتور عبدالمحسن القحطاني فهما أدرى بالتفاصيل. وسرد البازعي بعض معاناة جمعية الثقافة والفنون قائلا: «هي لا تمتلك مسرحا لأنها لا تمتلك مباني خاصة، قائلا التقشف يكشف عن مقدار اهتمام المجتمع بالثقافة والفنون، وأسبابه عدم وجود استراتيجيات واضحة في العمل الثقافي، مضيفا يمكن أن نحصل على الدعم رغم المعارضين للموسيقى». وبين أن كلمة ثقافة أضيفت إلى جمعية الفنون تخفيفا من وقعها لعدم تقبل بعض أفراد المجتمع للفن، إذ أغلق المسرح في جامعة الملك سعود لعدم حصول خريجيها على وظائف، منوها بأن الجمعية بحاجة إلى التفات المجتمع لها وما قدمته عبر تاريخها، خصوصا أن الجمعية تقدم عملا قويا وأن الحاجة إلى إقامة عدد من الفروع خصوصا في المدن ذات الكثافة السكانية. وذكر البازعي عددا من الحلول لزيادة دخلها كالشراكات مع رجال الأعمال ممن يؤمنون بالمسؤولية الاجتماعية وزيادة الاستثمار الرسمي في هذا المجال، موضحا أن الجمعية تهتم حاليا بصناعة الأفلام لمساعدة الشباب الذين ظهروا عبر اليوتيوب في تنمية مواهبهم. من جانبه أوضح مؤسس الاثنينية عبدالمقصود خوجة أن جمعية الثقافة والفنون، تحتفي بمرور أكثر من 40 عاماً على تأسيسها إذ كان أول رئيس مجلس إداراتها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، والذي كرمته الاثنينية قبل سنوات قائلا يرأس مجلس إداراتها اليوم سلطان البازعي، وجاء تكريمه لما آلت إليه الجمعية من الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون في المملكة فضلا في نفوس المبدعين الموهوبين أياً كانت حقولهم، وكذلك بتقديمها للرعاية والتشجيع والدعم المادي والمعنوي للأدباء، والفنانين السعوديين، بتنمية مواهبهم، وصقلها، وحرصها كذلك على رفع المستوى الثقافي، والفني، والاجتماعي للشرائح الفنية، وتبنيها المواهب الصغيرة عبر فروعها التي تغطي اثنتي عشرة مساحة جغرافية من مملكتنا يعمل فيها قرابة 300 موظف منهم 240 متعاونا. وبين أنه ومن خلال لجنة الفنون المسرحية نظمت الجمعية فعاليات مسرحية، داخل وخارج البلاد، نالت جوائز عديدة أحدثها جائزة الموسيقى التي حصدتها جمعية الثقافة والفنون الجازانية بمهرجان أصيلة الدولي لمسرح الأطفال في دورته التاسعة، مشيرا إلى أن الضيف مؤمن بأهمية المسرح في تعضيد اللحمة الوطنية، أما على الصعيد الخارجي فتقدم الفنون الشعبية نموذجا للدبلوماسية الشعبية المؤدية إلى التآلف بين الشعوب، مبينا أن المسرح المدرسي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتفعيل نشاطاته.