دعا أطباء مختصون إلى ضرورة إصدار نظام ولائحة تشتمل على عقوبات للمتعاملين مع الأدوية والمستحضرات المقلدة وتفعيل الدور الرقابي في هذا الجانب، مبينين ان النوع المقلد اصبح يدخل بسهولة ويتداول بين المراكز . وطالبوا تزامنا مع تصويت مجلس الشورى خلال جلسته على توصيات لجنة الشؤون الصحية والبيئة، تجاه التقرير السنوي للهيئة العامة للغذاء والدواء بضرورة تفعيل الرقابة على أداء مراكز التجميل وما تسوقه وتستخدمه من مواد للتزيين. ورأى نائب رئيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد، استشاري ورئيس قسم الأمراض الجلدية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني بجدة الدكتور علي الردادي، ان هناك جانبين مهمين في هذا الموضوع، الأول ما يتعلق بتوعية افراد المجتمع وخصوصا السيدات اللواتي يترددن على محلات التجميل بضرورة اختيار مركز التجميل المرخص الذي يطبق الاشتراطات الصحية ويستخدم ادوات تجميل اصلية وغير مقلدة، والأمر الآخر هو وجود ادوية مقلدة ومعالجين غير مختصين يمارسن مهنة الطبيب ، ومثال على ذلك نجد ان دواء البوتكس الصيني المقلد الذي رصد وضبط في كثير من مراكز التجميل مازال يعطى في الخفاء في الوقت الذي يجب ان يعطى البوتكس الأصلي المخصص لعلاج التعرق الزائد او ازالة التجاعيد بالوجه والجبهة وحول العينين تحت اشراف طبي وعلى يد طبيب، وللأسف تلجأ بعض السيدات لحقنه في مراكز التجميل لرخص ثمنه وهن لا يدركن انه مقلد. ويتفق استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر بن عطية المزروعي مع الرأي السابق قائلا: للأسف الشديد، الكثير من مراكز التجميل تفتقد للرقابة، وادى غياب الرقابة الى استخدام مستحضرات تجميلية مقلدة تنعكس سلبا على بشرة السيدات، واتذكر في الإطار شكوى بعض الشابات من التهابات متكررة في العينين، واتضح بعد التشخيص ان مركز التجميل الذي يترددون عليه يستخدم كحلا ومستحضرات مقلدة رخيصة الثمن ، وادى الكحل الذي يحتوي على مواد ضارة منها الرصاص الى تكرار حدوث الالتهاب في العينين. د.المزروعي دعا السيدات بالتوجه الى مراكز التجميل التي تتوفر فيها مستحضرات مرخصة واصلية وادوات تعقيم وغير ذلك من الاشتراطات الصحية تجنبا لحدوث الالتهابات. من جانبه قال طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، ان وجود رقابة على مراكز التجميل اصبح ضرورة وخصوصا في ظل انتشار مستحضرات وادوية مقلدة وخصوصا البوتكس الصيني المقلد الذي يعطى في الخفاء وفي غياب الاشتراطات الصحية ومن اخصائيات تجميل لا علاقة لهن بمهنة الطب. وخلص الى القول ان السوق السعودي يتعامل مع الأدوية والمستحضرات بشكل يومي مما يمهد في حالة غياب الرقابة والتعاون بين الجهات في دخول الأدوية المقلدة، وتعرض المستخدمين لها لمضاعفات لا تحمد عقباها.