أكد الباحث في التاريخ محمد علي الشهري أن اختلاف النصوص التي تحدثت عن مكان سوق حباشة أدت إلى اختلاف المؤرخين في تحديد مكانه، مقدما عددا من الصور والخرائط قدر فيها المساحة التي يدور فيها الاختلاف على مكان السوق بنحو 150 كيلومترا مربعا، مشيرا إلى اختلاف المؤرخين القدماء حول هذا الأمر كابن الكلبي والأزرقي حتى المحدثين منهم. جاء ذلك خلال الأمسية التي أقامها مقهى بارق الثقافي تحت عنوان (سوق حباشة.. جدلية النص والمكان)، تحت إشراف النادي الأدبي بأبها. وأضاف الشهري أن أهمية السوق تكمن في نقطتين: الأولى أن الرسول صلى الله عليه وسلم تاجر فيه للسيدة خديجة، والثانية أن هذه السوق استمرت من العصر الجاهلي إلى سنة 198 للهجرة، فهو آخر أسواق الجاهلية التي خربت، وليس هناك أمر قطعي بتحديد موقع السوق، وقد ناشد أيضا بتأسيس مركز للبحوث التاريخية تعنى بالبحث في تاريخ المنطقة الذي يحتاج للبحث مرة أخرى، كما ناشد كل باحث بتحري الدقة والأمانة في ذكر الحقائق التاريخية.