طالب أستاذ التاريخ بجامعة الملك سعود الدكتور أحمد الزيلعي بإحياء سوق حباشة التاريخي أسوة بسوق عكاظ بالطائف . وتحدث الزيلعي عن تاريخ السوق ذاكرا آراء المؤرخين القدامى والمعاصرين كياقوت الحموي والأزرقي والبكري وحسن الفقيه وغيرهم الذين ذكروا السوق وحددوا مكانه من صدر وادي قنونا. وشدد الزيلعي خلال محاضرته عن سوق حباشة الأربعاء الماضي في اللجنة الثقافية التابعة لنادي جدة الأدبي بمحافظة العرضيات - جنوبمكةالمكرمة - تحت عنوان " سوق حباشة ماضيا وما يؤمل منه مستقبلا " ، على إحياء السوق وعقد لجان مختصة من المهتمين بالتاريخ لإعادة السوق وتنظيم فعاليات سياحية وثقافية فيه حيث إن السوق يعد واحد من أقدم أسواق الجزيرة العربية منذ العصر الجاهلي حتى نهاية القرن الثاني الهجري عندما أمر والي مكة آنذاك بهدم السوق وتخريبه بعد أن قتلت الأزد واليا كان مكلفا بالقيام على السوق . واستدل الزيلعي على أهمية السوق التاريخية بذكر الشاعر الشنفرى الأزدي للسوق إلى أن أُمر بتخريبه عام 197 من الهجرة من قبل والي مكة ، بالإضافة إلى الأهمية الأولى والتي تتمثل في شرف وطء قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تراب هذا السوق عندما قصده أثناء عمله تاجرا مع خديجة رضي الله عنها قبل بعثته. الزيلعي ومقدم المحاضرة الباحث في التاريخ عبدالله الرزقي أكدا على أن عدم معرفة مكان السوق بالتحديد الدقيق ليس مهما واستشهدا بسوق عكاظ الذي قيل أن هناك أكثر من عشرين موقعا وقيل أحد عشر موقعا مقترحا لهذا السوق لكن ورغم هذا اُجتهد في تحديد مكانه وأعيد إحياؤه في كل عام عبر تظاهرة ثقافية يشهدها الكثير من المهتمين من الوطن ومن خارجه .