عندما رأيتك لم تكن نجوم في السماء ولا القمر جلست ابحث عنه هناك نظرت مطولا للسماء ابحث وابحث وفجأة ظهرت أنت أمامي اقسمت اني كنت معصوب العينين وما آراه كان ملاكا في حلم وسوف اصحوا منه بعد قليل. انتظرت وانتظرت كي اصحوا ولكني لم أفق اقتربت منه امشي وكأني اسحب جبلا من الحديد تتقارب خطواتي وتتباعد كلما اقتربت تثاقلت خطواتي أكثر فأكثر نظر اليّ فوقفت حتى رأيته يقترب نحوي لم أصدق انه مد يديه ليسلم عليّ وابتسم فأشرق حينها لم أمد يدي لا أعرف أين كانت يدي حينها أو أين أنا خفت ان المسها فتنتهي قصتي أو وهمي وترحل نظرت له وكلما تأملته اكتشفت ان ما بين رموشه كان لألئ ولكنها لم تكن داخل المحيط بل كان المحيط بداخله عيونها صوته كسهام أمهر الرماة أصاب قلبي في دقائق وجف قلبي كاد أن يسمع العالم دقاته آه يا ويلي ماذا يصيبني هي دعوة أم نعمة أم نقمة لا أدري ولكنها كانت.. كانت.. كيف لي أن اصفه بعقلي الصغير وفكري المحدود شعره كماء الأنهار تداعبه نسمات الربيع الهادئة كانت كمهر يرمح في الصحراء لا كرياح دافئة في الشتاء عملت ان كل ما هو رائع ونادر نسب اليك لكن لم أكن اعلم انك سبب في تعذر النجوم والقمر عن الظهور في السماء أخرجت السيف من حلقي وقلت له اعذرني يا أروع ما رأت عيني تبسمت لي فقلت وأحسست كمن لم أقل أو احس من قب أذنلي بالرحيل عشت في عيون النساء الفارس الأمير وما جعلتني امرأة من قبل أقف أمامها كعبد فقير أنا من عاش للقلوب آسر وليس أسير وصفت الناس في كلمتين فوصفتك في قصائد ودواوين دعني أرحل قبل ان تقتلني بيديك الناعمتين قلبي المتحجر لن ينبض لتقتله أصوات النساء المعذبات اتركني في الأرض أغرق واكمل طريقك الى السماء اقسم بأني ما رأيت قبلك ولن أرى بعدك ولكن سوف أنظر اليك دائما الحياة لقلبي والممات نرمين نجم جدة