تسببت آليات مقاول مشروع الإنارة في أحد أحياء نجران، في خسارة مادية لسكان قرية الاشراف «الزرقاء» غربي نجران، بعدما اضطروا لشراء وايتات المياه، ورشها في الشوارع المحيطة بمنازلهم، للحد من كميات الغبار والأتربة المتطايرة من المشروع، في وقت لم يكلف المقاول نفسه سرعة سفلتة بعض الأجزاء. وبقيت الحفريات شاهدة على تأخر المشروع، فيما يرى الأهالي أن أمانة المنطقة تجاهلت شكاواهم المتكررة، دون أن تكلف نفسها إصلاح ما اعتبروه خللا في الشوارع. وفي جولة سجلتها «عكاظ» على قرية الاشراف في حي أبا السعود ظهر واضحا توقف مشروع الإنارة، حيث اكتفى المقاول بإنشاء أعمدة الإنارة دون تركيب مصابيح الإنارة أو إعادة الطبقة الأسفلتية، فيما تعاني القرية من ضيق الطريق الرئيسي الرابط مباشرة بطريق الملك عبدالله الدولي. وتذمر عدد من سكان قرية الزرقاء من تجاهل شكاواهم، وعدم تكليف المقاول باستكمال مشروع الإنارة المتعثر منذ شهر، وتمنوا من أمانة المنطقة دراسة المشروع قبل التنفيذ. وتحدث حسن يحيى الشريف أحد سكان القرية قائلا: لقد عانينا من هذا المشروع الذي نفذ دون دراسة رغم أن شوارع القرية مضاءة بمصابيح على جدران منازلهم، والقرية ليست بحاجة لهذا المشروع الذي تسبب في ضيق الطريق بالأعمدة، مؤكدا بأن من ينفذ المشروع مقاول بالباطن ومضى شهر منذ أن حفر شوارع القرية ورحل دون إصلاحها أو حتى يكمل المشروع من خلال تركيب فوانيس الإنارة التي لم تركب حتى الآن، متسائلا أين دور الأمانة من الإشراف المباشر على المشاريع؟. معتبرا مشروع إنارة قريتهم فاشلا - حسب وصفه. وقال زيد أحمد الشريف إن الطريق الرئيسي للقرية ضاق بعدما استقطع مترا من الطريق ووضع قاعدة خرسانية لعمود الإنارة، حيث إن القاعدة الخرسانية لم تسقط بالأرض وتعاني من الارتفاع عن مستوى الأرض بحوالي (30سم) وبارزة على سطح الأرض وتنذر بخطر عند هطول الأمطار، وخطر على السيارات بالاصطدام بالقاعدة التي لم تأخذ وضعها الطبيعي على الأرض. وأضاف ناصر حسين الشريف لم يجد سكان القرية حلا لمنع سقوط السيارات وسط الحفر غير وضع إطارات قديمة وجوالين البويات كعلامات تحذيرية لقائدي المركبات تفاديا للسقوط وسط الحفر التي خلفها المقاول وأصبحت تشوه شوارع القرية. وأكد محمد الشريف أن سكان القرية يضطرون لشراء صهاريج المياه على حسابهم لرش الطرق لمنع تصاعد الأتربة التي ألحقت الضرر بصحة السكان خاصة مرضى الربو المزمن. وأجمعوا عزمهم تقديم شكوى إلى إمارة المنطقة ضد أمانة نجران والمقاول الذي تمت ترسية المشروع عليه، لأنه سلم المشروع لمقاول بالباطن يفتقد الإمكانات وغير قادر على تنفيذ المشروع.