أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بدور جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في خدمة قطاعات المجتمع من خلال إعداد الدراسات والأبحاث اللازمة لإيجاد حلول لعدد من القضايا التنموية والبيئية. وقال "إننا نعول على جامعة الملك فهد كثيرا في توفير حلول عملية لبعض المشاكل التنموية". وأكد خلال لقائه بطلاب الجامعة صباح أمس حرصه على دعمها على النحو الذي يساعد في تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية وبما يخدم دورها في إعداد الطلاب وتأهيلهم. ورحب سموه باقتراحات الطلاب في كل ما من شأنه خدمة المنطقة الشرقية، مشيرا الى اهتمامه بقضايا الشباب وحرصه على الاستماع لهم وتوفير الأنشطة والفعاليات التي تتناسب مع هواياتهم وتنمي مواهبهم المختلفة. من جانبه قال مدير الجامعة الدكتور خالد صالح السلطان, إن جامعة الملك فهد سعودية الهوية عالمية المعايير والطموح، كونها حرصت طوال مسيرتها على إعلاء قيمة الالتزام بالتميز في كل برامجها ومشاريعها ومبادراتها التطويرية. وذكر أن الجامعة تزف سنويا للمجتمع نحو 1500 خريج مزود بالمعارف والمهارات والقيم والسلوك القويم, وهم قادرون على الوفاء بالاحتياجات المتجددة والمتطورة لقطاعات التوظيف، مشيرا الى أن تميز خريجي الجامعة جعلهم يشغلون مواقع مهمة في قطاعات حكومية وفي كبريات الشركات. إثر ذلك قدم عميد كلية العلوم الهندسية الدكتورعمر بن عبدالله السويلم عرضا مرئيا استعرض من خلاله إنجازات الجامعة ومشاريعها ومبادراتها التطويرية وأنشطتها الأكاديمية والبحثية وجهودها في خدمة مسيرة التنمية الوطنية. وتطرق إلى رؤية الجامعة وأهداف خطتها الاستراتيجية ومراحل تطورها، مشيرا إلى أن الجامعة تستقطب نصف أفضل طلاب المملكة بينما يتوزع النصف الآخر على باقي الجامعات وبرامج الابتعاث، كما حقق طلاب الجامعة 37 في المائة من جوائز محور العلوم والهندسة في المؤتمرالعلمي الطلابي السنوي الأخير. وقال إن 22 من 27 من نواب رئيس شركة أرامكو من خريجي الجامعة و60 في المئة من الوظائف المهنية يتولاها خريجو الجامعة في شركة أرامكو و50 في المائة من نواب رئيس سابك ورؤساء مصانعها من خريجي الجامعة. وأوضح ان الجامعة تمتلك 68 في المائة من براءات الاختراع المسجلة في مكتب براءات الاختراع الأمريكي باسم الجامعات العربية، بينما تمتلك 75 في المائة من براءات الاختراع المسجلة باسم الجامعات السعودية في نفس المكتب. وأشار إلى أن وقف الجامعة يهدف لتحقيق 3 مليارات ريال، كما أن وادي الظهران يعتبر أكبر تجمع لشركات النفط والغاز والبتروكيماويات في العالم. كما قدم مدير مركز التميز البحثي لتقنية النانو الدكتور زين بن حسن يماني عرضا تناول من خلاله رؤية المركز ورسالته ونطاقات المركز البحثية وإمكاناته ومرافقه وأهدافه التي تتضمن بناء الموارد البشرية المتخصصة في مجال تقنية النانو وتطوير البنى التحتية اللازمة للبحث العلمي في هذا الحقل الحيوي. واستعرض مدير مركز التكرير والبتروكيماويات الدكتور سليمان بن صالح الخطاف دور المركز في تقديم الاستشارات وإجراء الدراسات وتنفيذ المشاريع لصالح الشركات والهيئات وما طوره المركز من شراكات في عدد من البحوث والدراسات مع كبرى الشركات المحلية والعالمية وجهود المركز في تشجيع باحثيه على التميز وحصد جوائز علمية وتسجيل براءات اختراع. وكان أمير المنطقة الشرقية زار جامعة الملك فهد للبترول والمعادن صباح أمس وتجول خلالها على المباني الأكاديمية وسكن اعضاء هيئة التدريس والطلاب ووادي الظهران للتقنية, وكان في استقباله مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان ووكلاء الجامعة والعمداء ورؤساء الأقسام الأكاديمية ومديرو مراكز معهد البحوث.