يقف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الليلة على الخطط المستقبلية للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك خلال زيارته لمقر الرئاسة والالتقاء بأئمة المسجد الحرام وقيادات الرئاسة ومنسوبيها، كما يتضمن برنامج سموه تفقد سير العمل بالرئاسة ومشاهدة عرض مرئي يحكي تاريخ الرئاسة ونشأتها ورؤيتها ورسالتها وأهدافها ومحاور أعمالها وأهم إنجازاتها، كما سيدشن عددا من المشاريع والمعرض القائم بالرئاسة الذي يحكي لوحات فنية في مراحل توسعة المطاف ورفع الطاقة الاستيعابية له، وكذا مشروع البوابة الإلكترونية في الرئاسة ومركز الأبحاث والدراسات والمركز الإعلامي وتدشين التجربة الأولى لمشروع الترجمة الفورية للخطب المنبرية. من جهة أخرى يتفقد سموه مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام ويقف على سير العمل في التوسعة ويفتتح المعرض المصاحب الذي يحكي مراحل التوسعة، وما تم فيها، ثم سيشرف سموه حفل العشاء الذي تقيمه الرئاسة ومنسوبوها في منزل الرئيس العام تكريماً لسموه ويتسلم الهدايا التذكارية بهذه المناسبة الكريمة. يشار إلى أن توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد الحرام تعد واحدة من أكبر التوسعات التي يشهدها الحرم المكي في التاريخ، واتضح أول معالم هذه التوسعة التاريخية للحرم بالجهود الكبيرة من القيادة الرشيدة. وكشفت مصادر مطلعة ل «عكاظ» أن العمل ينفذ من خلال ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو التوسعة ذاتها للحرم المكي، ليتسع بعد التوسعة لمليوني مصل، فيما يتمثل المحور الثاني الساحات الخارجية، وهي تضم دورات المياه والممرات والأنفاق والمرافق الأخرى المساندة والتي تعمل على انسيابية الحركة في الدخول والخروج للمصلين والمعتمرين والحجاج. أما المحور الثالث فيتمثل في منطقة الخدمات والتكييف ومحطات الكهرباء ومحطات المياه وغيرها، وتصل مساحة التوسعة إلى 750.000 متر مربع، ويشتمل المشروع على توسعة ساحات الحرم من جهة الشامية، والتي تبدأ من باب المروة وتنتهي عند حارة الباب وجبل هندي بالشامية وعند طلعة الحفائر من جهة باب الملك فهد.. وهذه التوسعة عبارة عن ساحات فقط. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وافق على تنفيذ مشروع لتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام، تشمل إضافة ساحات شمالية للحرم بعمق 380 مترا تقريبا وأنفاقا للمشاة ومحطة للخدمات بمساحة 300 ألف متر مسطح يدخل الحرم المكي الشريف مرحلة تاريخية جديدة في بنائها. إلى ذلك تتواصل الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة صحن المطاف وتعتمد محاور المشروع على توسعة المطاف الحالي المجاور ل «البدروم»، وامتداده بعمق 27 مترا داخل البدروم، إلى جانب رفع منسوب أرضية الدور الأرضي، وربط المطاف بمنسوب البدروم في الدور الأرضي عن طريق منحدرات وعناصر اتصال رأسي، وتوفير الخدمات اللازمة للطائفين. ويركز مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لزيادة الطاقه الاستيعابية لصحن المطاف على إدخال المصلين إلى منسوب المطاف، من خلال عدة محاور عن طريق سلالم عادية، ومتحركة، مع رفع منسوب أرضية الدور الأرضي بمقدار متر للحفاظ على العلاقة البصرية بين الطائفين والكعبة المشرفة، ويعتمد المشروع على إعادة تشكيل الرواق العثماني بمفرداته وعناصره المعمارية من أقواس، وقباب وأعمدة دون إزالته بالكامل، مع ربط منسوب الدور الأرضي بمنسوب الطواف عن طريق منحدرات وعناصر اتصال رأسي، مع استحداث الدخول والخروج من خلال عناصر الاتصال الرأسي القائمة من نفق السيارات إلى الجسور الموصلة مباشرة بالدور الأول. ومن خطط المشروع استحداث مسطح للطواف بمنسوب ميزانين الدور الأول، وربطها بمنحدرات وعناصر اتصال رأسي لتسهيل حركة الدخول والخروج للطائفين لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مسطحات جديدة للمصليات، تتيح رؤية الكعبة بشكل أفضل للمصلين. يذكر أن أعمال المشروع تستغرق ثلاث سنوات، ومن خلاله ستزداد الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة بدلا من 50 ألف طائف في الساعة، ويمثل فيها صحن الطواف عنق الزجاجة.