يتفقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة صباح بعد غد السبت المشاريع الحيوية والتطويرية في العاصمة المقدسة، وما تم إنجازه فيها. ويزور سموه مقر شركة البوابة ويطلع على المعرض المصاحب، ويتفقد نماذج الوحدات السكنية المنتهية التابعة لمشروع واحة مكة، وكذلك طريق مكة – جدة القديم، وتقاطع الطريق القديم مع الدائري الثالث، والمحور الشمالي وتقاطع التنعيم مع الدائري الثالث. ويتضمن جدول زيارة أمير المنطقة تفقد ساحات الحرم المكي وشعب عامر، ومشروع مسجد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما يطلع على مشروع طريق الملك عبدالعزيز (الطريق الموازي)، وتقاطع الدائري الأول مع مشروع جبل عمر. كما يتفقد الأمير خالد الفيصل مشروع طريق الملك عبدالعزيز (حي الزهارين)، ومقر محطة قطار الحرمين بالرصيفة، إضافة إلى تقاطع الليث مع الطريق الدائري الرابع، وزيارة مشروع إسكان الموظفين. إلى ذلك تتواصل الأعمال الإنشائية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة صحن المطاف على قدم وساق للانتهاء من أعمال المرحلة الأولى قبل منتصف شعر شعبان المقبل، وقدرت مصادر «عكاظ» ما تم إنجازه من أعمال هذه المرحلة بنحو 75 %، وذلك بعد أن أصبح العديد من الأعمال ظاهرة للعيان ومعالم المشروع الذي تم استخدام أفضل التقنيات والخامات ذات السمعة العالمية فيه، وتتواصل حاليا أعمال صب القواعد الخرسانية ووضع الأساسات للمشروع للانتهاء من المرحلة الأولى. وتعتمد محاور المشروع على توسعة المطاف الحالي المجاور للبدروم، وامتداده بعمق 27 مترا داخل البدروم، إلى جانب رفع منسوب أرضية الدور الأرضي، وربط المطاف بمنسوب البدروم في الدور الأرضي عن طريق منحدرات وعناصر اتصال رأسي، وتوفير الخدمات اللازمة للطائفين. ويركز مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف على إدخال المصلين إلى منسوب المطاف، من خلال عدة محاور عن طريق سلالم (عادية، ومتحركة)، مع رفع منسوب أرضية الدور الأرضي بمقدار متر للحفاظ على العلاقة البصرية بين الطائفين والكعبة المشرفة، معتمدا على إعادة تشكيل الرواق العثماني بمفرداته وعناصره المعمارية من أقواس، وقباب وأعمدة دون إزالته بالكامل، مع ربط منسوب الدور الأرضي بمنسوب الطواف عن طريق منحدرات وعناصر اتصال رأسي، مع استحداث الدخول والخروج من خلال عناصر الاتصال الرأسي القائمة من نفق السيارات إلى الجسور الموصلة مباشرة بالدور الأول. وضمن خطط المشروع استحداث مسطح للطواف بمنسوب ميزانين الدور الأول، وربطها بمنحدرات وعناصر اتصال رأسي لتسهيل حركة الدخول والخروج للطائفين لذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مسطحات جديدة للمصليات، تتيح رؤية الكعبة بشكل أفضل للمصلين، ومرتادي الحرم، نظرا لقلة الأعمدة وتمحورها حول نقطة المركز المتمثلة في وسط الكعبة، الأمر الذي سيساعد في انسيابية الحركة في تلك الفراغات لتستوعب أعداد الطائفين في أوقات الذروة بشكل مرن. الجدير بالذكر، يستمر المشروع لثلاثة أعوام، يمثل فيها صحن الطواف عنق الزجاجة، وأكثر الأوقات التي ستستنزف ساعات العمل كونه دائما ما يعج بالمصلين والطائفين. يذكر أن المرحلة الأولى للمشروع بدأت من الناحية الشرقية التي تحاذي المسعى وتشمل النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية، وسوف تنتهي في الخامس عشر من شهر شعبان المقبل، وتزداد الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة بدلا من 50 ألفا. وأكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم أن مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية لصحن المطاف يعنى باهتمام بالغ وخاص من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظة الله، وقال سوف تنعكس هذه المشاريع على راحة قاصدي البيت الحرام وتيسير أداء النسك خاصة في موسمي رمضان المبارك والحج بإذن الله.