أكد عدد من الخبراء والمراقبين الهنود على أهمية تقوية الحوار الاستراتيجي السعودي الهندي لمصلحة إرساء الأمن في المنطقة وتعزيز السلم والاستقرار العالمي. وأوضحوا في تصريحات ل «عكاظ» على أهمية زيارة سمو ولي العهد إلى الهند غدا في إطار جولته الآسيوية، مشيرين إلى أن تعزيز الشراكة بين الرياض ونيودلهي يساهم في التكامل السياسي والاستراتيجي بين دولة رائدة في العالم مثل المملكة وجمهورية الهند التي تعتبر عضوة في مجموعة العشرين ولديها تقنية متقدمة يمكن أن تساهم في توطينها في المملكة. وقال راميش كومار مهتا رجل الأعمال والخبير السياسي والاقتصادي، إن زيارة ولي العهد إلى الهند تكتسب أهمية سياسية كبيرة في هذه المرحلة، حيث إن البلدين يمثلان قوتين اقتصاديتين كبيرتين في منطقة جنوب آسيا والشرق الأوسط والعالم، موضحا أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين سينعكس لمصلحة الدولتين والشعبين وسوف تكون له فوائد على المنطقة. واعتبر مهتا أن التقارب السعودي الهندي من شأنه المساهمة في تعزيز الاستقرار والسلم في العالم وإرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن نتائج زيارة سمو ولي العهد إلى الهند ستظهر قريبا حيال تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتوفير الأرضية الملائمة أمام القطاع الخاص وبناء علاقات اقتصادية متميزة قائمة على الشراكة مع الباكستان. وقال مهتا إن زيارة سمو ولي العهد ستكون فرصة مثمرة لتبادل الآراء حيال كيفية تنمية الاستثمارات بين البلدين وفتح آفاق التعاون التجاري والاقتصادي بين رجال الأعمال. وأضاف مهتا أن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، موضحا أن الباكستان لديها فرص استثمارية واعدة. من جهته، قال السياسي الهندي ان دي شرما إن زيارة سمو ولي العهد ستعطي دفعة قوية للعلاقات في جوانبها الاقتصادية لتعزيز الموقع الاقتصادي والاستثماري لرجال الأعمال السعوديين في المملكة وتقوية الحوار الاستراتيجي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية، كما أنها ستعزز أواصر العلاقات الأخوية القوية التي تربط بين البلدين. وتابع قائلا «الشعب الهندي يكن المودة والاحترام للشعب السعودي ونيودلهي تتطلع لتعزيز العلاقات مع الرياض والمشاركة في لعب دور إيجابي لحل النزاعات والسعي لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. وأضاف شرما أن تبادل الزيارات على هذا المستوى العالي بين البلدين يعكس الروابط الأخوية والتفاهم والتعاون لتحقيق المنفعة للبلدين. من جهته، قال كونال راميش الخبير الاقتصادي إن الأوساط الهندية الاقتصادية والاستثمارية ترحب بزيارة سمو ولي العهد للهند والتي ستساهم في تحفيز المستثمرين الهنود والسعوديين في الاستثمار وستدشن شراكة اقتصادية وسياسية هندية طويلة الأمد مع المملكة وستعمل على ترسيخ العلاقات السياسية القائمة بين البلدين وتعزيز التعاون ونقل التقنية إلى المملكة. وأوضح كونال أن الهند تنظر للمملكة على أنها رائدة السلام في المنطقة ولها دور واضح في تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال ودعم حوارات الحضارات بين الشعوب وفهم ثقافة الآخر، مؤكدا أن زيارة ولي العهد ستعطي بعدا استراتيجيا هاماً للعلاقات الثنائية لما تمثله المملكة من ثقل سياسي وعسكري واقتصادي في المنطقة والعالم. أما الخبير القانوني رام اجروال فقال إن العلاقات بين المملكة والهند ليست وليدة اليوم والبلدان يتمتعان بعلاقات استراتيجية منذ عقود ماضية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، موضحا أن زيارة سمو ولي العهد ستعطي دفعة كبيرة لهذه العلاقات في جوانبها الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية. أما برافول كومار رجل الأعمال الهندي فقال إن التوقيع على اتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات بين البلدين خلال زيارة سمو ولي العهد إلى الهند ستعطي دفعة قوية لهذه العلاقات وستساهم في تنميتها. واضاف برافول أن العلاقات السعودية الهندية متميزة وستتعمق أكثر بعد زيارة الأمير سلمان للهند.