أكد خبراء وسياسيون ومحللون واقتصاديون باكستانيون ويابانيون وهنود، على الأهمية القصوى التي تكتسبها الجولة الآسيوية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، التي تضمنت زيارة باكستان والتي اختتمت الثلاثاء، ومحطة اليابان الحالية والهند المرتقبة، في تعزيز تنمية علاقات المملكة مع إسلام آباد وطوكيو ونيودلهي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. موضحين أن جهود المملكة رائدة في إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي وتعزيز السلم في العالم. من جهته، أوضح الكاتب السياسي والإعلامي حامد مير، أن نتائج زيارة سمو ولي العهد إلى باكستان ستظهر قريبا حيال تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وتوفير الأرضية الملائمة أمام القطاع الخاص وبناء علاقات اقتصادية متميزة قائمة على الشراكة مع باكستان. ووصف مير، زيارة سمو ولي العهد إلى باكستان بأنها كانت فرصة مثمرة لتبادل الآراء حيال المتسجدات في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ومناقشة التطورات الإيجابية في العلاقات بين الهندوباكستان، والتي من شأنها أن تنعكس إيجابا على مصلحة البلدين الجارين والاستقرار في المنطقة، فضلا عن دعم البلدين للمصالحة الأفغانية بإشراك جميع الأطراف ومكونات المجتمع الأفغاني، من أجل التوصل إلى إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان. وأضاف: إن المرحلة القادمة ستشهد المزيد من الشراكات بين القطاع الخاص في البلدين، موضحا أن باكستان لديها فرص استثمارية واعدة، وخصوصا في مجال الطاقة الكهربائية وكذلك تطوير الموانئ والقطاع الصناعي. من جهته، قال المحلل الاقتصادي الباكستاني نديم خان: إن زيارة سمو ولي العهد ستعطي دفعة قوية للعلاقات في جوانبها الاقتصادية لتعزيز الموقع الاقتصادي والاستثماري لباكستان في المملكة، موضحا أن باكستان شهدت مؤخرا زيادة في النشاط الاقتصادي، حيث بلغ حجم التجارة البينية 4.7 مليار دولار عام 2012م، تمثل في صادرات من المملكة لباكستان بحوالي 4.2 مليار دولار، وواردات بلغت قيمتها 450 مليون دولار. أما المحلل السياسي الياباني شينزو كير، قال: إن زيارة سمو ولي العهد الحالية لليابان عززت أواصر العلاقات الأخوية القوية التي تربط بين البلدين، وعسكت عمق المودة والاحترام الذي تكنه الحكومة اليابانية للمملكة وشعبها. مؤكدا أن طوكيو تتطلع لتعزيز العلاقات مع الرياض والمشاركة في لعب دور إيجابي لإيجاد شرق أوسط خال من النزاعات، والسعي لإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. وأضاف شينزو: إن اللقاءات التي أجراها سمو ولي العهد خلال زيارته الحالية لليابان، عقدت في جو ودي للغاية وعكست الروابط الأخوية واتسمت بالتفاهم والتعاون العميقين لتحقيق المنفعة المتبادلة للبلدين الشقيقين. من جهته، قال راميش كومار موتها، رجل الأعمال الهندي والمحلل الاقتصادي المعروف، إن الأوساط الهندية الاقتصادية والتجارية والاسثتمارية تتطلع بكل اهتمام وترقب، لزيارة سمو ولي العهد للهند، والتي ستساهم في تحفيز المستثمرين الهنود والسعوديين في الاستثمار في البلدين واتخاذ المملكة موقعا لاستثماراتهم وأعمالهم في جميع المجالات. وتابع قائلا: إن الزيارة ستدشن شراكة اقتصادية وسياسية هندية طويلة الأمد مع المملكة، وستعمل على ترسيخ العلاقات السياسية القائمة بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات التعليمية، ونقل التقنية. وأكد موتها، أن توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات بين البلدين، سيعطي دفعة قوية لهذه العلاقات وسيساهم في تنميتها. وأضاف، بأن العلاقات السعودية الهندية متميزة واستثنائية. مؤكدا أن زيارة ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز ستعطي بعدا استراتيجيا هاما للعلاقات الثنائية، لما تمثله المملكة من ثقل سياسي وعسكري واقتصادي في المنطقة والعالم. من جهته، قال الدكتور آن دي شرما: إن المملكة والهند كانتا ولا تزال تتمتعان بعلاقات استراتيجية منذ عقود ماضية، موضحا أن زيارة سمو ولي العهد ستعطي دفعة كبيرة لهذه العلاقات في جوابنها الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية. وأوضح أن الهند تشارك المملكة في دعمها وتأييدها في تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال ودعم حوارات الحضارات بين الشعوب وفهم ثقافة الآخر.