يشتكي السكان المجاورون لشارع خزان المياة وتقاطع الدفاع المدني بمدينة القنفذة مما وصفوه باستمرار المعاناة اليومية المتمثلة في خوفهم على فلذات أكبادهم من الدهس على مدار الساعة، مضيفين في أحاديثهم ل «عكاظ» معاناتنا مستمرة ونحمل الجهات المعنية مسؤولية تجاهلها ورفضها المستمر بوضع مطبات اصطناعية تخفف من خطورة الشارع الممتد من مبنى طوارئ الكهرباء الملاصق لمنازلنا مرورا بتقاطع الدفاع المدني وصولا للأستاد الرياضي قرب الكورنيش الجنوبي. يقول السكان: تواصلنا منذ فترة طويلة مع مرور القنفدة لإنهاء معاناتنا وإزالة الخطر الملازم لنا والمتمثل في السرعة الجنونية للمركبات التي يقودها المتهورون في هذه الشوارع في ظل غياب الرقابة من قبل دوريات المرور والتي وصفوها حسب رأيهم بأنها لاتتخذ إجراءات صارمة مع المتهورين وقاطعي الإشارات خاصة المراهقين، لافتين إلى أن مهمة المرور في القنفذة أصبحت مختزلة بشكل كبير حسب رأيهم على نصب نقاط تفتيش مفاجئة في الشوارع لرصد المخالفات كعدم وجود رخصة وانتهائها وتحرير المخالفات فقط دون التشديد على التقاطعات والدوارنات والإشارات الضوئية داخل المدينة، حتى أصبح التهور وقطع الإشارات الضوئية والتفحيط من قبل المراهقين واضحا أمام السكان والزوار وبشكل ملحوظ في المدينة على مدار الساعة خصوصا ساعات الفجر بجوار حديقة الملك عبدالله بالكورنيش الغربي. يقول ياسين علي الفقيه وهو أب لأطفال يسكن بشارع الخزان راجعنا إدارة مرور القنفذة لوضع مطبات في شارع الخزان من جهة الشمال بالقرب من الوادي وصولا لتقاطع الدفاع المدني، حيث إن أطفالي كغيرهم من أطفال الحي يتعرضون لخطر الدهس وتكاد قلوبنا تتوقف جراء سماع أصوات الكوابح المستمرة من قبل المركبات المسرعة والتي لايعرف قائدوها الرحمة، مضيفا لقد تجاهل المرور مطالبنا طوال السنوات الماضية وبعد مراجعات كثيرة أوضحوا لنا بعدم إمكانية وضع المطبات بحجة تشويه المنظر العام، علما بأن المدينة تعاني من تهالك الطبقات الإسفلتية فماذا يضيرها وضع المطبات، ويتساءل الفقيه أيوجد أغلى من السكان والحفاظ على حياتهم لدى المسؤولين مستغربا الرد من قبل المرور، وأضاف: راجعنا المرور لسنوات عدة دون جدوى حيث نقابل برفض مطالبنا المشروعة دون مبرر سوى حجة تشويه المنظر العام، وفي النهاية أخبرونا بإمكان وضعنا بأنفسنا لمطبات أسمنتية لكبح جماح التهور على حد وصفه، مشيرا إلى أن الأمر في منتهى التجاهل من قبل المعنيين، مناشدا بإيصال صوتهم لسمو أمير منطقة مكة لإنقاذ أطفالنا بعد تجاهل المرور لمطالبنا ورفض التعاون معنا لوضع حد لسنوات الانتظار والمعاناة -على حد قوله. أما السبعيني الشيخ محمد عبدالفتاح فيقول إنه يسكن بجوار تقاطع الدفاع المدني وطالب المرور هو والسكان بإعادة المطبات التي أزيلت منذ قرابة سبع سنوات دون مبرر، مشيرا إلى أنه فقد شقيقه -رحمه الله- فضلا عن ما يتعرضون إليه من حوادث يومية بعضها بسيطة لاتسجل وبعضها خطرة وصل ضررها لمركبات أبنائه المتوقفة بجوار المنزل، وآخر الحوادث انقلاب مركبة قبل أيام نتيجة التهور من قبل احد قائدي المركبات، لافتا إلى أنه راجع المرور دون جدوى ولم يحصل سوى على وعود هلامية انتهت بالرفض من قبلهم مؤخرا وتم إغلاق ملف طلبه، مضيفا: أملنا في المسؤولين وعلى رأسهم أمير المنطقة ومحافظ القنفذة لإنهاء معاناتنا المستمرة «عكاظ» تواصلت مع مدير مرور القنفذة الرائد غازي العتيبي لتعرض عليه شكوى المواطنين إلا أنه لم يرد على الاتصالات المتكررة لعدة أيام، كما قامت «عكاظ» بإرسال رسائل نصية وبالواتس أب إلا أن تجاهلها رغم ظهوره متصلا لمرات عدة على مدار الأسبوع ولم يجب عليها رغم إخباره بأن الطرف الآخر صحيفة «عكاظ»