قررت أمانة منطقة نجران حجب أخبارها عن صحيفة «عكاظ»، واشترطت لإلغاء الحجب تغييب صوت المواطن، وعدم أخذ رأيه في الخدمات البلدية والمشاريع الجاري تنفيذها، وأن يتم نشر ما يرسل من قبلها دون تعديل أو إضافات. وقال الناطق الإعلامي للأمانة مشبب آل حنظل، بأنه من اتخذ قرار الحجب، وأنه سيستمر في ذلك، إلى أن تتخلى الصحيفة عن رصد آراء المواطنين حيال ما يرسل من قبل الأمانة، وطالب بأن تلتزم الصحيفة بنشر الأخبار كما تردها من الأمانة، وأضاف «ما يهمنا هو الرد على ما يردنا من الوزارة، ولا يهمنا الرأي العام، وإذا أردتم الأخبار فعليكم الرجوع لوكالة الأنباء السعودية». وتؤكد «عكاظ» بأن تصرف الناطق الإعلامي بأمانة نجران، لا ينسجم مع قرار مجلس الوزراء رقم 209 وتاريخ 30/6/1433ه، والذي جاء ضمن فقراته «ضرورة قيام الوزارات والهيئات والمؤسسات العامة، والأجهزة الحكومية الأخرى، بتعيين متحدثين رسميين في مقراتها الرئيسة، على أن تكون المهمة الرئيسة للمتحدث إحاطة وسائل الإعلام بما لدى جهته من بيانات أو إيضاحات، وكذلك التجاوب مع ما يرد إليها من تساؤلات، والرد عليها، وما ينشر عنها من أخبار أو معلومات تهم الشأن العام»، إضافة إلى «ضرورة فتح قنوات التواصل والتعاون مع وسائل الإعلام، والرد على جميع أسئلتها واستفساراتها، وتوظيف مواقعها الإلكترونية في ذلك، والتجاوب بشكل فوري مع ما ينشر، ومراعاة الدقة والوضوح فيما ينشر من ردود». وأمام اعترافات الناطق الإعلامي لأمانة نجران غير المبررة والمتنافية مع السياسة الإعلامية، والتي تضعها «عكاظ» أمام صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، تؤكد الصحيفة بأن صوت المواطن لن يغيب مهما كانت المبررات، من منطلق أنه -أي المواطن- قيمة وطنية وأساس للتنمية الشاملة، خاصة أن أمين المنطقة المهندس فارس الشفق والناطق الإعلامي لا يردان على الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية، المتعلقة بتسجيل رأيهما حيال بعض القضايا المثارة.