يواجه الإعلاميون في منطقة المدينةالمنورة العديد من الصعوبات فيما يخص الرد على استفساراتهم من قبل الناطقين والمتحدثين الإعلاميين في كثير من الجوانب المتعلقة بالنواحي الخدمية أو حراك الأحداث الجارية في المنطقة. وأجمع عدد من الإعلاميين في المدينةالمنورة أن التزام الصمت من قبل الجهات المختصة أو تأخير الرد على موضوع معين يؤدي إلى غياب المعلومة والشفافية، ما يفتح الباب على مصراعيه لحراك الشائعات. «عكاظ» رصدت آراء المتحدثين الإعلاميين في بعض الجهات المختصة بخصوص الاتهامات الموجهة لهم بعدم الرد على التساؤلات الموجهة لهم رغم وجود قرار صادر من مجلس الوزراء يدعو إلى التعاون مع وسائل الإعلام والرد على أسئلتهم. وأجمع المتحدثون الإعلاميون أن الاستعجال في الرد على أي معلومة في حراك الأحداث يساهم في نقل الأحداث بصورة مغلوطة، كما أوضحوا أن بعض الإعلاميين يندفعون من أهداف شخصية لدى مخاطبتهم المتحدثين الإعلاميين. في البداية أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني العقيد خالد مبارك الجهنى أنه لم يوضع في هذا المنصب إلا لخدمة الإعلاميين ووسائل الإعلام وتقديم المعلومة بكل شفافية، لافتا إلى أن هناك توجيها صريحا من ولاة الأمر بنقل المعلومات بشكل صحيح. وأضاف بقوله: عملنا على مدار الساعة خاصة في القطاع العسكري والدفاع المدني حريص على نقل الخبر خلال مجريات الحوادث وبمجرد انتهائه مباشرة وتكون المادة المرسلة مكتملة لجميع الجوانب الصحفية والصور مجرد أن يضع الصحفي اسمه فقط وللأسف هناك صعوبات تواجه إدارة الإعلام في الدفاع المدني تعدد الصحفيين في الاستفسار عند حصول حوادث يتم مباشرتها من قبل الدفاع المدني وهناك 45 صحفيا يقومون بالاتصال عند وقوع حادث أو عند هطول الأمطار ويكون الواحد منهم في عجلة من أمره ولا أستطيع الرد على كل تلك الاتصالات في فترة وجيزة، خاصة أن البيان الصحفي يحتاج الى وقت لتنفيذه وإرساله للصحف، بعد أن يتم التحري في آليات نقل الخبر. وتابع أن الدفاع المدني يقوم بمجرد اكتمال الجوانب الخاصة بالخبر بإرساله إلى وكاله الأنباء السعودية حتى يسهل الحصول على الخبر من قبل جميع وسائل الإعلام. وأضاف بقوله: سبق أن تمت مخاطبة جميع مكاتب الصحف بتحديد صحافي يتابع وينقل الأخبار التي تتعلق بالدفاع المدني وهناك ملاحظات على بعض الإعلاميين ، إذ هم يتصلون في أوقات متأخرة من الليل أو في فتره الظهيرة، ومن حق أي صحفي الاستفسار عن أي موضوع ولكن يتطلب الرد على بعض الأسئلة وقتا كافيا لسؤال الإدارة المعنية في الدفاع المدني، وأقول بكل صراحة هناك بعض الصحفيين مدفوعون من قبل بعض الأشخاص لأهداف مختلفة، كما هو الحال في بعض الاستفسارات الخاصة على وسائل السلامة في بعض المدارس. وتابع أن هناك سيناريوهات متداخلة في بعض الحوادث، كما حدث عند هطول الأمطار، فالمرور والدوريات الأمنية والأمانة وإدارة الطرق والنقل كلها تشارك في مثل هذا الحدث، لذلك يجب كتابة المعلومة بشكل دقيق والمشكلة كذلك أن بعض الإعلاميين يحاولون وضع الدفاع المدني في مواجهة مع جهة حكومية أو خدمية مثل السؤال هل الأمانة قامت بدورها؟ وهذا السؤال لا يتم توجيهه للدفاع المدني بل السؤال يتم توجيهه للدائرة المعنية للإجابة والرد عليه. وتابع أن هناك تعليمات لرجال الدفاع المدني بالسماح للصحافيين بتغطية الحوادث، لكن الصحفي لن يستطيع الحصول على معلومة دون الرجوع للناطق الاعلامي، حيث إن جميع الذين يباشرون الحوادث يطلبون من الصحفي التوجه للناطق الإعلامي للحصول على المعلومة ولا يحق لهم التصريح لوسائل الإعلام. وأضاف: للأسف هناك قصور في بعض المعلومات عند تغطية الحرائق والأحداث، حيث إن الدفاع المدني لا يحق له نقل أو إسعاف أي شخص فقط إسعاف رجال الدفاع المدني وترك المهمة للهلال الأحمر. واستطرد بقوله: إن الصحف الالكترونية أصبحت منافسا قويا للصحف الورقية في نشر الأخبار. من جهته أوضح العقيد عمر حماد النزاوي الناطق الإعلامي لمرور المدينةالمنورة أن الكادر الذي يتحدث باسم جهة ما له دور هام في نقل المعلومة الصحيحة التي تخدم الصالح العام ونقل الخبر بشفافية للإعلاميين في المنطقة وبالعكس هناك تجاوب تام مع الإعلاميين في الرد على جميع أسئلتهم، لكن للأسف ان بعض الإعلاميين يقومون بالاتصال لكن الرد لا يلتزم فيه بالشكل الصحيح الذي قد يسبب إحراجا للناطق الإعلامي والمفترض من كل صحيفة أن تحدد الصحفي الذى يكون مسؤولا في التعامل مع إدارة المرور مما يصعب كيفية التعامل أو الاتصال بالصحفي عند وجود حدث أو خبر أو مناسبة للمرور والتواصل مع الإعلاميين أصبح سهلا بشكل كبير والصحفي يستطيع الحصول على كل ما يتعلق في إدارة المرور عبر الموقع الخاص في إدارة مرور المدينةالمنورة وبالنسبة لموضوع التصريحات الصحفية المصرح له بالحديث مدير ادارة المرور والناطق الاعلامي وهناك جوانب إنسانية عند قيام الصحفي في تغطية الحوادث يجب ان يتم مراعاتها وللأسف ان بعض الصحفيين لا يراعي خصوصية تلك الحوادث في التصوير خاصة في وجود عائلة أو إظهار رقم السيارة ووفيات قد تحدث نتيجة الحادث وقد تكون عائلة المتوفى ليس لديها رغبه في نشر صور ذويهم وبين ان هناك إعلاميين يبحثون عن الخبر وإعلاميين يفضلون انتظار المعلومة والمرور لن يقوم بحجب عمل إعلامي يسهل مهمة الاعلام وكذلك خدمة السائقين خاصة في فترة شهر رمضان المبارك وخلال موسم الحج وتوزيع المهام والأدوار على جميع مديري الأقسام والضباط ويتم نشر الخطة عبر وكاله الأنباء السعودية وهناك اجتهادات صحفية من بعض الإعلاميين في متابعة كل ما يتعلق في ادارة المرور ويفضل عمل مركز إعلامي متكامل من قبل وزارة الثقافة لتغطية جميع المناسبات والأحداث التى تخص المنطقة. المتحدث الاعلامي لتعليم المدينةالمنورة ومدير ادارة الاعلام التربوي عمر طاهر البرناوي اوضح ان بعض الردود الخاصة لاستفسارات الاعلاميين تحتاج الى الحصول على الوقت الكافي ولا تكون الاسئلة عامة لتقديم معلومة كاملة وصحيحة والسمة الغالبة تكمن في الاستعجال في الحصول على الرد او المعلومة لنشر الخبر وكثير من القضايا متشعبة وتشترك فيها عدة جهات ودوائر حكومية وفي بعض الردود هناك تأخير ليس من جانب الناطق الاعلامي لكن طبيعة الموقف تحكم ذلك سواء في انتظار رد المشرف او رئيس قسم الإدارة المعنية عن الموضوع، ويفضل إقامة مؤتمرات صحفية في القضايا او الحوادث التي تحتم تقديم شرح مفصل عنها وتقديمها بكل شفافية لوسائل الإعلام وبين ان التصريح لوسائل الإعلام يقتصر على مدير التعليم ومدير إدارة الإعلام التربوي وهناك تعميم صادر لجميع الأقسام والمكاتب بعدم التصريح لتنظيم العمل لكن عند تنفيذ برامج وأنشطة لا يمنع التصريح لكن في حالة وجود إشكاليات وجدليات في قضية مدير التعليم أو الناطق الإعلامي للإدارة هم المصرح لهم في التحدث ودور إدارة الإعلام التربوي تثقيفي ونشر النواحي والجوانب التربوية لكن مع العمل الصحفي والرد على وسائل الإعلام المختلفة وتغطية المناسبات التعليمية أصبح ضعيفا. مواقع الخدمة موقع أمانة المدينةالمنورة على الإنترنت مفعل ويستطيع الصحافي الحصول على كثير من المعلومات ويتم تحديثه بشكل مستمر والتصريحات مقتصرة على الأمين والوكلاء الذين لديهم الصلاحيات ولديهم معلومات دقيقة والناطق الإعلامي وسبق أن تمت مخاطبة مديري البلديات بعدم التصريح لوسائل الإعلام حتى يكون هناك تنظيم للعمل وكذلك المحافظات.