تجددت الإثارة من خلال مباريات دوري عبداللطيف جميل، وخصوصا في حضرة النصر والهلال والحضور الجماهيري الكبير، فقد بلغ الحضور 48 ألفا وواكب الحدث تنظيم يليق بهذا الدوري الأقوى عربيا. فراعي البطولة أضاف لمسة وطابعا جديدا لهذه المسابقة، من خلال العديد من الفعاليات المصاحبة قبل المباراة، أو خلال الشوطين، أو الفرص الوظيفية للشباب السعودي من خلال باب رزق جميل. والجميل في هذه التجربة هو الطابع المحلي والاستفادة من التجارب العالمية والخبرات اليابانية في هذه المسابقة وجعلها أكثر احترافية، بل وتعدت للإضافة للرابطة نفسها من خلال الاحترافية لهذه الشركة العملاقة. فمن منا لا يعرف شركة عبداللطيف جميل ومساهماتها المختلفة؟ هذا التمثيل للشركة والدعم المادي واللوجستي للبطولة من المؤكد بأنه سيساهم في انتشار العلامة التجارية للشركة ودعم أعمالها في السوق السعودي، وخصوصا في شريحة الشباب. وعالميا نسبة إنفاق قطاع السيارات هو الأكبر في التسويق الرياضي ويتجاوز 33% من إجمالي إنفاق الشركات المختلفة. فعلى سبيل المثال، تم صرف أكثر من 370 مليون ريال خلال ثوانٍ معدودة من خلال الإعلانات التلفزيونية لمباراة السوبر الأمريكية الأخيرة قبل أسابيع قليلة «ثلثها» من قطاع السيارات. وهذه دلالة أخرى على أهمية القطاع الرياضي لهذه الشركات. والمؤمل أن تستفيد الرابطة والأندية لدينا من هذه التجربة ودعمها بكل قوة لسن البيئة الاستثمارية الرياضية المناسبة والجاذبة للمستثمرين والمعلنين، والعمل جنبا إلى جنب مع الإعلام بكافة شرائحه لرسم الصورة الإيجابية وتأصيل مبدأ «صناعة» الرياضة لدينا والخروج من نفق الهواية المدمر! فأندية كبيرة لدينا تئن من العشوائية الإدارية والمالية والفوضى العبثية بعذر حب الكيان، ومدعومة بلوائح عاف عليها الزمن ساهمت في تدهورها بصورة كبيرة، أيضا في وقت غابت فيه المراقبة والتوجيه الحازم. وأخيرا، رغم غياب الراعي الرئيسي والفرعيين يسير النصر (على الرغم من الهزيمة الأخيرة) نحو بطولة الدوري، والمؤمل بأنها ستساهم وبقوة في إنهاء التعاقدات ورسم منهجية جديدة للفكر الاستثماري. ما قل ودل: أساس أي عمل.. إدارة قوية وأمينة! Twitter: @firas_t