سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعمر: تسويق المسابقات السعودية سيحل الأزمة المالية.. وعيون أنديتنا على النقل التلفزيوني فتح قلبه ل «دنيا الرياضة» وانتقد اتحاد القدم والقناة الرياضية
انتقد نائب رئيس الشباب عضو الجمعية العمومية رئيس لجنة تعديل النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم خالد المعمر اتحاد القدم بسبب عدم استفادته من البطولات والمسابقات المحلية من خلال تسويقها وزيادة موارده وموارد الأندية السعودية خصوصاً في ظل نجاح تجربة تسويق الدوري السعودي الممتاز ودوري الدرجة الأولى، وقال المعمر في تصريح مطول خص به "دنيا الرياضة": "دول كثيرة تعتمد على النقل التلفزيوني كمصدر رئيسي للدخل، يأتي بعد ذلك رعاة المسابقات، ثم الرعاة الخاصون بالأندية، في السعودية ليس هنالك راعِ سوى للدوري الممتاز "عبداللطيف جميل" ولدوري الدرجة الأولى "ركاء"، تبقى لدينا مسابقات محلية مهمة بدون أي جهات راعية مثل دوري الأمير فيصل بن فهد الأولمبي وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، كنا نتمنى من اتحاد القدم أن يسوّق هذه البطولات عطفاً على أهميتها وذلك بهدف إنعاش خزينة الاتحاد والأندية السعودية بدخلها كونها ستعود عليهم بمردود مالي جيد يغطي المصاريف ويساهم في تحمل الأعباء المالية، العقبة الأولى التي تواجه الأندية في المرحلة الحالية هي عدم تسويق المسابقات التي تقع تحت مظلة اتحاد القدم، في الموسم الماضي لم نتطرق لهذا الموضوع ولم نخض فيه بسبب ضيق الوقت كونه لم يكن هنالك وقت كافٍ لتسويق المسابقات بعد الانتخابات، لكن في هذا الموسم تمنينا لو أن اتحاد القدم سوّق لبطولتي ولي العهد وكأس الأبطال على الأقل إذ سيوجد للبطولتين رعاة بكل بساطة وسيعود ذلك لاتحاد القدم بموارد مالية مفيدة تسانده والأندية". وتطرق المعمر للنقل التلفزيوني للمسابقات السعودية، وقال: "المورد الأول للأندية السعودية هو دخل النقل التلفزيوني، هذا العام هو الأخير في عقد القناة الرياضية السعودية، وتعد قيمة العقد قليلة جداً مقارنة بعقود النقل التلفزيوني الموجودة بالمنطقة بالرغم من تفوق مستوى المسابقات السعودية، إضافة إلى ذلك فإن المنتج أو مستوى الأداء بالنسبة للقناة الرياضية سواء في الإخراج التلفزيوني أو تقديم البرامج المساندة وتسويق هذه المنتجات التي تعتبر مهمة للجماهير لم تكن بالشكل المطلوب مقارنة بقناتي أوربت وART بالرغم من أن هاتين القناتين كانتا تملكان حصة من النقل التلفزيوني وتشاركان مع القناة الرياضية، ومع ذلك قدمتا تجربتين مميزتين في النقل وتقديم منتج مميز يجذب المشاهد ويجعله يستمتع بالمباراة، فيما نرى العكس في القناة الرياضية السعودية بالرغم من مرور فترة طويلة من العقد". وأضاف "الأندية تطمع في أن يكون عقد النقل التلفزيوني هو المورد الرئيسي الذي يدعم خزينتي اتحاد القدم ورابطة دوري المحترفين للقيام بأعمالهما وخزائن الأندية حتى تواجه المبالغ الباهظة لعقود اللاعبين والمدربين، نتمنى أن يحاط هذا الموضوع بكثير من الاهتمام من قبل المسؤولين، وجود القنوات التلفزيونية الوطنية الخاصة عامل إيجابي سيساهم في زيادة مداخيل الأندية فيما لو وفقنا في العقد المقبل وظفرنا بعقد يكون بصيغة مع القنوات التجارية القادرة على تقديم قيمة مادية عالية ومنتج مميز وعرض جميل للمسابقات السعودية". خالد المعمر وفي سؤال ل "دنيا الرياضة" حول السبب وراء عدم تسويق اتحاد القدم لبقية المسابقات السعودية مثلما فعل مع الدوري قال: "هذا السؤال يوجه لمسؤولي اتحاد القدم المعنيين بتسويق المسابقات، من المفترض أنه لا توجد هنالك أي صعوبات للقيام بذلك خصوصاً إذا مارأينا تجربتي تسويق الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى المميزتين بالإضافة إلى أنها تعتبر منتجا مطلوبا، مباراة نهائي كأس ولي العهد تعتبر في غاية الأهمية نظراً لتشريف ولي العهد المباراة ورعايته لها وتسويق المباراة أمر ايجابي والأجمل أن قيمة العقد ذهبت للأعمال الخيرية والإنسانية، لكن عندما نسوق البطولة بأكملها فإن الفائدة ستكون أعم، هنالك أندية لو حصلت على دخل مباراة واحدة بقيمة 20 أو 30 ألف ريال فإن ذلك يعتبر جيدا بالنسبة لها وأفضل من لا شيء، والمفترض أن هذا المبلغ يكون أضعاف ذلك، التسويق من الآليات التي تطور كرة القدم، وإذا ماقطعنا جانبا في التسويق ونجحنا فيه فذلك يعني بأن لدينا منتجا مميزا وعملا ناجحا". وتطرق المعمر لزيادة أسعار تذاكر المباريات بقوله: "بالنسبة للوقت الحالي فإن قرار زيادة أسعار التذاكر يحتاج إلى دراسة من قبل المسؤولين وألا يكون قرارا متسرعا، لا بد أن يُدرس ذلك ويقاس على الشرائح التي تحضر للمباريات حتى تكون قيمة التذاكر مناسبة لها، برأيي أنا مع قرار زيادة أسعار تذاكر المنصة، أما الدرجة الموحدة فلابد أن تراعى فيها أمور عدة". وحول معاناة الأندية السعودية من عدم شركاء إستراتيجيين لها، قال: "هذا الموضوع بحاجة لعمل كبير، وأن يكون هنالك تواصل واستقطاب للقطاع الخاص وتوفير كل الضمانات لهم حتى نستطيع توفير شركاء للاندية، مشروع الخصصة لابد أن يُدرس بشكل كامل ودقيق وألا يكون هنالك تسرع فيه، تجارب الدولة مع الخصخصة ناجحة مثلما هو الحال مع الخطوط السعودية والاتصالات مثلاً، عندما وضعت لها الضوابط والآليات المناسبة لاقت النجاح، أتمنى أن يكون قطاع الأندية الرياضية من ضمن المجالات التي تطبق فيها الخصخصة ونحن متفائلون بالنجاح، الموضوع بحاجة إلى دعم وأمور عدة تؤمن استقطاب الشركات للدخول في الاستثمار الرياضي، الأندية السعودية مطلوب منها تفعيل بيع منتجات النادي والاستفادة من شعاره الرسمي، مبدئياً بدأت في ذلك من خلال شركات تقوم بالتسويق للمنتجات، هذه المنتجات ستصبح من أهم الموارد للأندية مستقبلاً، فقط نحتاج إلى تطوير هذه المنتجات بشكل يجذب لها المشتري بشكل أكبر". واختتم المعمر حديثه ل "دنيا الرياضة" بقوله: "هنالك لجنة خاصة تعمل على النظام الأساسي لرابطة دوري المحترفين، في هذه المرحلة من الضروري التريث لحين صدور النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم واعتماده من الجمعية العمومية، لا يوجد هنالك أي إشكاليات والنظام الأساسي للرابطة سيرى النور قريباً ومع نهاية هذا الموسم سننتهي منه، بالنسبة لقرار توزيع العوائد المالية فهو يُدرس بين اتحاد القدم ورابطة دوري المحترفين والأندية، ونسلك قنوات إيجابية ونتمنى أن يكون هنالك مخرج يخدم المصلحة العامة".