علق الحضور الجماهيري المتزايد في مباريات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين الجرس أمام الشركات الكبرى التي امتنعت عن الاستثمار في الدوري السعودي، وحولت وجهتها الاستثمارية الرياضية صوب بعض الملاعب الأوروبية، وخصوصاً الشركات من قطاع «الاتصالات» و«المصارف»، إذ كسر الحضور الجماهيري في المباريات الدورية الماضية الأرقام القياسية في عدد حضور مباريات الدوري السعودي منذ موسم 2010 – 2011، عندما سجلت مباراة النصر والفيصلي أول من أمس في الجولة ال21 حضوراً بلغ 45808 متفرجين اكتظت بهم مدرجات استاد الملك فهد الدولي في الرياض. كما أسهم رقم الحضور الجماهيري المسجل في مباراة النصر والفيصلي في تجاوز حاجز ال691740 متفرجاً متجاوزاً الرقم المسجل لعدد الحضور الجماهيري للموسم الماضي بأكثر من 45 ألف متفرج، والذي بلغ في كامل الموسم الماضي 644922 متفرجاً، إضافة إلى ارتفاع معدل متوسط الحضور الجماهيري في هذا الموسم بنسبة 32,8 في المئة على رغم تبقي خمس جولات على ختام دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لهذا الموسم. وقدم ذلك الحضور الجماهيري الكبير واللافت رسالة للشركات المحلية في مختلف القطاعات، مفادها أن الدوري السعودي أصبح بيئة جاذبة للاستثمار الرياضي بشتى أنواعه، وخصوصاً بعدما شهدت الجولة ال21 الماضية أعلى حضور في «جولة واحدة»، إذ وصل العدد إلى 65606 متفرجين. من جانبه، أبدى رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي محمد النويصر سعادته بأرقام الحضور الجماهيري المرتفعة، مبيناً أنها ستواصل ارتفاعها في الجولات الخمس الأخيرة من عمر دوري عبداللطيف جميل للمحترفين هذا الموسم، قائلاً في السياق ذاته: «ارتفاع نسبة الحضور الجماهيري أتت بعد ارتفاع مستوى الخدمات المقدمة للجماهير في الملاعب»، مشيداً بالخدمات الكبيرة التي يقدمها الراعي الرسمي للدوري «شركة عبداللطيف جميل» للجماهير الرياضية، ويأتي في مقدمها مشروع «البائع الرياضي» الذي بدأ أخيراً في ملاعب الرياضوجدة ومكة المكرمة. وأوضح النويصر ل«الحياة» أن «ارتفاع عدد الحضور الجماهيري في مباريات الدوري يؤكد نجاح الاستثمار في الملاعب السعودية من خلال وجود الشركات الحالية وفي مقدمها الشركة الراعية للدوري، شركة عبداللطيف جميل للمحترفين، بل ويؤكد أن المنافسات السعودية أصبحت بيئة خصبة للاستثمار من الشركات المحلية الكبرى من مختلف القطاعات، فنحن في رابطة دوري المحترفين السعودي نرحب بالجميع».