وفقا ل(عكاظ) فإن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لاحظت من خلال الجولات المعتادة لمنسوبيها الميدانيين وجود أسماء لشوارع مثل شارع أبي لهب وشارع مسيلمة الكذاب وشارع ابرهة الحبشي!، ما دعاها لأن تقوم برصد هذه الشوارع والرفع بها للفروع، خاصة تلك التي تلقت شكاوى من مواطنين حول أسماء الشوارع التي يسكنون بها. تخيل نفسك وأنت أحد سكان شارع أبي لهب؟، أو أن تكتب في خانة العنوان: شارع مسيلمة الكذاب؟ من سيصدقك؟!. حقا لا أعلم كيف يفكر العاملون في وزارة الشؤون البلدية والقروية وأماناتها وبلدياتها بعد أن ظهرت أسماء الشوارع الغريبة والمضحكة في أكثر من مدينة، هل انتهت كل الأسماء كي يكون هناك شارع باسم أبي لهب؟. هل ثمة دليل أكبر من هذا على أن عملية تسمية الشوارع بصورة عشوائية، ما دام الأمر قد وصل هذه الدرجة من الإهمال فلتحول صلاحيات تسمية الشوارع إلى المجالس البلدية المنتخبة فهم بلا عمل ويملكون الوقت الكافي للتدقيق في أسماء الشوارع ومعرفة ما إذا كان صاحب الاسم من الصحابة أم من كفار قريش!. ** من عجائبنا: يمكن أن تسمي الشارع الفسيح الذي يضم كل الناس باسم امرأة، ولكن حين يأتي الأمر إلى تسمية المدارس التي ترتادها النساء فقط تكون التسمية مشبوهة ويستعاض عن أسماء النساء بالأرقام. ** هل تتذكرون قصة الشباب البريطانيين المسلمين الثلاثة الذين نظموا دورية إسلامية في لندن وحاولوا تطبيق الشريعة الإسلامية في أحد شوارعها مستعينين بمكبرات الصوت؟!، حسنا لقد حكم عليهم بالسجن وبسلسلة من العقوبات التوجيهية التي كان من بينها إلزامهم بعدم الالتقاء ببعضهم البعض لمدة خمس سنوات!، وأرى أن هذه العقوبة مفيدة جدا وأتمنى تطبيقها على الكثير من الناس عندنا ليس في مجال التعصب الديني فقط بل وكل أنواع التعصب القبلي والرياضي وغير ذلك من الأمراض الاجتماعية التي تنشأ بسبب الجهل والجاهل حين يلتقي الجاهل يتنازل عن فرصته الأخيرة في الفهم. ** بحسب صحيفة الحياة فإن وزارة الشؤون البلدية والقروية ربطت تنفيذ أحكام قضائية واجبة التنفيذ بشأن أحد المخططات السكنية شمال جدة بضرورة صدور (توجيهات عليا) ليتم تنفيذ تلك الأحكام النهائية التي تتضمن الإفراج عن هذا المخطط السكني، باختصار تعاملت الوزارة مع الأحكام النهائية بنفس الروح التي تعاملت بها مع تسمية الشوارع.. أي أقل درجة من الاهتمام!.