في قرار مفاجئ، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، انسحابه من العمل السياسي وإغلاق مكاتبه السياسية وحل تياره، قبل أكثر من شهرين من الانتخابات البرلمانية، من دون أن يتضح ما إذا كان هذا القرار مؤقتا أو دائما. وقال الصدر في بيان أمس، «أعلن عدم تدخلي بالأمور السياسية كافة وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن ولا أي منصب داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان». وأعلن إغلاق جميع المكاتب وملحقاتها على كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية، فيما أبقى على بعض المؤسسات الخيرية والتعليمية والإعلامية مفتوحة. وبرر الصدر قراره بأنه «حفاظا على سمعة آل الصدر، وإنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع، والخروج من أفكاك الساسة والسياسيين». وقال مسؤول في مكتب الصدر في النجف، إنه لا أحد يرغب مناقشة القرار لأنه مفاجئ، مضيفا أن جميع مسؤولي تيار مقتدى الصدر أغلقوا هواتفهم ولا يريدون التعليق. وأضاف مسؤول في بغداد إن القرار شكل صدمة لنا، ولا نعرف حيثياته، ولا تبعاته، ولا إذا كان مؤقتا أو دائما.