أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، انسحابه من الحياة السياسية تماما، وإغلاق كافة المكاتب التابعة له. وقال "الصدر" في بيان نشر على موقعه الإلكتروني الرسمي: "من المنطلق الشرعي وحفاظا على سمعة آل الصدر ومن منطلق إنهاء كل المفاسد التي وقعت أو التي من المحتمل أن تقع تحت عنوانها وعنوان مكتب السيد الشهيد في داخل العراق وخارجه ومن باب إنهاء معاناة الشعب كافة والخروج من أفكاك السياسة والسياسيين أعلن إغلاق جميع المكاتب وملحقاتها وعلى كافة الأصعدة الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها". وبحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، أكد "الصدر" عدم تدخله بالأمور السياسية كافة، مؤكدا أنه "لا كتلة تمثله بعد الآن ولا أي منصب في داخل الحكومة وخارجها ولا البرلمان ومن يتكلم خلاف ذلك فقد يعرض نفسه للمساءلة الشرعية والقانونية". واستثنى الصدر عددا من المؤسسات الدينية والخيرية من قراره، منها "قناة الأضواء الفضائية، إذاعة القرآن الناطق، إذاعة العهد، صلاة الجمعة في مسجد الكوفة ومدينة الصدر، مؤسسة المنتظر، المدارس الأكاديمية الخيرية التابعة له في النجف وبغداد وقم، مدرسة البتول النسوية، مسجد فاطمة الزهراء في النجف وغيرها". وكان "الصدر" ومليشيات "جيش المهدي" التابعة له، يتمتعان بنفوذ كبير في العراق عقب الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003، إلا أن هذا النفوذ أخذ يتضاءل في السنوات الأخيرة، حيث تميزت مواقفه بمعارضة الوجود العسكري الأمريكي في العراق، كما خاض "جيش المهدي" معارك ضد القوات الأمريكية في النجف والكوت وغيرها من المدن العراقية.