يبدأ متصدر الدوري الإنجليزي فريق أرسنال اليوم دوامة المواجهات المعقدة في شهر فبراير الجاري حين يحل ضيفا على ملاحقه ليفربول في استاد انفيلد، وستتضح الصورة بشكل أكبر حول فرصة الغنرز في العودة إلى إحراز الألقاب بعد غياب تسع سنوات مع الوصول إلى نهاية الشهر الجاري. ويبدو هذا المنعطف الصعب الأكثر حساسية لفينغر، فبعد اللعب في انفيلد سيلتقي أرسنال على أرضه مع مانشستر يونايتد ثم يلعب مجددا ضد ليفربول لكن في كأس الاتحاد الإنجليزي قبل أن يصطدم ببايرن ميونيخ في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا. ويتصدر أرسنال الدوري متقدما بنقطتين على مانشستر سيتي الذي يلعب في ضيافة نوريتش سيتي وتشيلسي الذي يلتقي على أرضه مع نيوكاسل يونايتد لذلك فإن التعثر في انفيلد قد يتسبب في تراجع فريق المدرب أرسين فينجر إلى المركز الثالث. لكن في الواقع، فإن أرسنال المتألق لم يخسر في آخر ست مباريات له في الدوري في انفيلد وسيحاول تحقيق فوزه الثالث على التوالي هناك مع تلقيه دفعة بتعافي جاك ويلشير من الإصابة. وربما يشارك ويلشير في خط الوسط إلى جوار أليكس أوكسليد شامبرلين الذي سجل هدفي أرسنال عندما فاز 2 - صفر على كريستال بالاس في الدوري يوم الأحد الماضي. وسيفتقد أرسنال جهود لاعبه الموقوف ماتيو فلاميني والمصابين آرون رامسي وثيو والكوت لكن الفريق سيدخل اللقاء بروح معنوية عالية بعد فوزه ست مرات في آخر سبع مباريات بالدوري. ويدرك ليفربول أنه سيصبح على بعد 11 نقطة من الصدارة إذا خسر في انفيلد ويعتقد المدرب بريندان رودجرز أن فريقه خارج دائرة المنافسة على اللقب في الوقت الحالي. وقال رودجرز «لن أقول إننا سننافس على اللقب هذا الموسم لكن هل نؤثر على المنافسة؟ بالطبع سيحدث ذلك ونريد إنهاء المسابقة في أفضل مركز ممكن». وأضاف «سنقاتل حتى النهاية لكن إذا كان المطلوب مني الرد بأمانة على سؤال (المنافسة) فأعتقد أنه لم يأت الوقت بعد». وأهدر مانشستر سيتي فرصة استعادة صدارة الدوري عندما خسر على أرضه 1 - صفر أمام تشيلسي في الجولة الماضية لكنه سيحاول التعافي سريعا عندما يلتقي مع نوريتش بعدما فاز عليه 7 - صفر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وسيتطلع سيتي إلى تعويض تعثره وفقدانه سجله المثالي على أرضه إذ لم يكن خسر في 20 مباراة متتالية قبل أن يتعثر يوم الاثنين الماضي. ورغم حديث جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي بأن فريقه أشبه «بحصان صغير يحتاج إلى اللبن» في السباق مع «الحصانين الكبيرين» أرسنال وسيتي فإن فريق المدرب البرتغالي يبقى من المرشحين لإحراز اللقب. وسيلتقي توتنهام هوتسبير مع إيفرتون بأستاد وايت هارت لين عدا بعدما خرج الفريقان من دائرة المنافسة على اللقب. لكن السباق يبدو محتدما على المركز الرابع المؤهل للدور التمهيدي في دوري أبطال أوروبا. ويحتل ليفربول المركز الرابع برصيد 47 نقطة متقدما بنقطتين على جاره إيفرتون صاحب المركز الخامس وبثلاث نقاط على توتنهام السادس الذي يتقدم بدوره بأربع نقاط على مانشستر يونايتد حامل اللقب. وفي الوقت الذي سيلعب فيه يونايتد على أرضه ضد فولهام المتعثر فإن هناك رغبة مشتركة من توتنهام وإيفرتون في عدم إهدار أي نقطة خلال مباراتهما في هذه الجولة. ويبدو الصراع مفتوحا بين 11 فريقا على تجنب الهبوط. ويحتل سوانزي سيتي - الذي أقال يوم الثلاثاء مدربه مايكل لاودروب ولم يتعاقد مع مدرب بديل - المركز 12 متقدما بنقطتين فقط على منطقة الهبوط التي تضم وست هام يونايتد وكارديف سيتي وفولهام. وسيفتقد وست هام جهود المهاجم المتألق الموقوف آندي كارول عندما يلعب في ضيافة أستون فيلا الذي لايزال يبحث عن الدخول في منطقة الأمان رغم أنه يحتل المركز العاشر، وسيلعب كارديف في ضيافة سوانزي في مباراة قمة بين الفريقين القادمين من ويلز.