سيخوض ارسنال متصدر الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم سلسلة من المباريات الصعبة خلال شهر فبراير الجاري وستكون البداية باللعب في ضيافة ليفربول في استاد انفيلد اليوم السبت. وستتضح بشكل أكبر فرصة ارسنال في العودة إلى إحراز الألقاب بعد غياب تسع سنوات مع الوصول إلى نهاية الشهر الجاري. وقبل 14 جولة من النهاية، يتوجه ارسنال المتصدر لملاقاة ليفربول، في المباراة التي قد تحدد مصير المدفعجية فيما يتعلق بمواصلة الصراع على اللقب. وبعد اللعب في انفيلد سيلتقي ارسنال على أرضه مع مانشستر يونايتد ثم يلعب مجددا ضد ليفربول لكن في كأس الاتحاد الانجليزي قبل أن يصطدم ببايرن ميونيخ في دور الستة عشر لدوري أبطال اوروبا. ورغم مطاردة مانشستر سيتي وتشيلسي له، فإن ارسنال اعتلى جدول ترتيب في أغلب فترات الموسم، في ظل بحث الفريق عن أول لقب له في الدوري المحلي منذ عام 2005. ويتصدر ارسنال الدوري متقدما بنقطتين على مانشستر سيتي الذي يلعب في ضيافة نوريتش سيتي وتشيلسي الذي يلتقي على أرضه مع نيوكاسل يونايتد لذلك فإن التعثر في انفيلد قد يتسبب في تراجع فريق المدرب ارسين فينجر إلى المركز الثالث. واحتفظ ارسنال تحت قيادة مدربه الفرنسي ارسين فينجر صدارة جدول الترتيب بعد فوز تشيلسي على ملعب مانشستر سيتي بهدف نظيف يوم الاثنين الماضي، ولكنه يتطلع الآن إلى اسقاط قطب جديد في سبيل تحقيق هدفه الاساسي المتمثل في الصعود إلى منصة التتويج بالدوري الإنجليزي الممتاز. ولكن طموحات ارسنال تصطدم بأحلام ليفربول صاحب المركز الرابع، الذي يبحث عن بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. وقال فينجر: "الأمر لم يكن أبدا بمثل البساطة التي يتنبأ بها الجميع، لقد قلت منذ وقت بعيد إنه لا يوجد فريق أعلى من الباقي، الأمر يتعلق بالتماسك". وأضاف المدرب الفرنسي: "في هذه الفترة، يناير، فبراير، مارس، تكون كل مباراة مصيرية لكل فريق، لأن الجميع يصارع من أجل شيئا ما.. الجميع يرغب في الفوز بجميع المباريات". في الواقع فإن ارسنال المتألق لم يخسر في آخر ست مباريات له في الدوري في انفيلد وسيحاول تحقيق فوزه الثالث على التوالي هناك مع تلقيه دفعة بتعافي جاك ويلشير من الاصابة. وربما يشارك ويلشير في خط الوسط إلى جوار اليكس اوكسليد شامبرلين الذي سجل هدفي ارسنال عندما فاز 2-صفر على كريستال بالاس في الدوري يوم الاحد الماضي. وسيفتقد ارسنال جهود لاعبه الموقوف ماتيو فلاميني والمصابين آرون رامسي وثيو والكوت لكن الفريق سيدخل اللقاء بروح معنوية عالية بعد فوزه ست مرات في آخر سبع مباريات بالدوري. ويدرك ليفربول أنه سيصبح على بعد 11 نقطة من الصدارة إذا خسر في انفيلد ويعتقد المدرب بريندان رودجرز أن فريقه خارج دائرة المنافسة على اللقب في الوقت الحالي. وخسر ليفربول مرتين على ملعب انفيلد هذا الموسم، ولكنه لم يتعرض لهزيمة منذ 21 سبتمبر الماضي، حيث فاز في ثمان مباريات من أصل تسع وسجل 31 هدفا خلال هذا المشوار. وسكنت شباك ليفربول سبعة أهداف فقط على ملعبه خلا المباريات التسع الأخيرة. وقال رودجرز "لن أقول إننا سننافس على اللقب هذا الموسم لكن هل نؤثر على المنافسة؟ بالطبع سيحدث ذلك ونريد إنهاء المسابقة في أفضل مركز ممكن". وأضاف: "سنقاتل حتى النهاية، لكن إذا كان المطلوب مني الرد بأمانة على سؤال (المنافسة) فأعتقد أنه لم يأت الوقت بعد". وفي حال نجح ليفربول في الفوز على ارسنال، سيسعى مانشستر سيتي وتشيلسي، بكل قوة لاستغلال سقوط المدفعجية والانقضاض بشكل أكبر على الصدارة. واكتسب تشيلسي جرعة زائدة من الثقة بعد فوزه على ملعب سيتي بهدف نظيف، وهو ما يجب أن ينعكس خلال مباراته أمام ضيفه نيوكاسل، في حين يسعى مانشستر سيتي لاستعادة توازنه على حساب نورويتش سيتي يوم السبت. وأهدر مانشستر سيتي فرصة استعادة صدارة الدوري عندما خسر على أرضه 1-صفر أمام تشيلسي في الجولة الماضية لكنه سيحاول التعافي سريعا عندما يلتقي مع نوريتش بعدما فاز عليه 7-صفر في نوفمبر الماضي. وسيتطلع سيتي إلى تعويض تعثره وفقدانه سجله المثالي على أرضه إذ لم يكن خسر في 20 مباراة متتالية قبل أن يتعثر يوم الاثنين الماضي. وافتقد التشيلي مانويل بيليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي العديد من نجومه امام تشيلسي، وبينهم سيرخيو اجويرو وفرناندينيو، اللذان سيغيبان أيضا عن مباراة نورويتش. ولكن بيليجريني أعرب عن ثقته في قدرة لاعبيه على استعادة التوازن. وقال بيليجريني: "اتذكر أننا فزنا في كل المباريات الكبيرة الأخرى". وأضاف: "هذه المرة الأولى التي نخسر فيها مباراة قمة، في غياب خمسة أو ستة لاعبين، ربما هذه الهزيمة لن يكون لها أثر نفسي على اللاعبين". ورغم حديث جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي بأن فريقه أشبه "بحصان صغير يحتاج إلى اللبن" في السباق مع "الحصانين الكبيرين" ارسنال وسيتي فإن فريق المدرب البرتغالي يبقى من المرشحين لإحراز اللقب. لكن السباق يبدو محتدما على المركز الرابع المؤهل للدور التمهيدي في دوري أبطال اوروبا. ويحتل ليفربول المركز الرابع برصيد 47 نقطة متقدما بنقطتين على جاره ايفرتون صاحب المركز الخامس وبثلاث نقاط على توتنهام السادس الذي يتقدم بدوره باربع نقاط على مانشستر يونايتد حامل اللقب. ويبدو الصراع مفتوحا بين 11 فريقا على تجنب الهبوط. ويحتل سوانزي سيتي- الذي أقال يوم الثلاثاء مدربه مايكل لاودروب ولم يتعاقد مع مدرب بديل- المركز 12 متقدما بنقطتين فقط على منطقة الهبوط التي تضم وست هام يونايتد وكارديف سيتي وفولهام. وسيفتقد وست هام جهود المهاجم المتألق الموقوف آندي كارول عندما يلعب في ضيافة استون فيلا الذي لا يزال يبحث عن الدخول في منطقة الأمان رغم أنه يحتل المركز العاشر. وسيلعب كارديف في ضيافة سوانزي في مباراة قمة بين الفريقين القادمين من ويلز.