تنظر المحكمة الإدارية بالعاصمة المقدسة في شكوى المواطن هاني فواز المحمادي، التي تعد الأولى من نوعها ضد تعليم مكةالمكرمة، فيما يخص نقل ابنتيه من مدرستهما الابتدائية الخاصة إلى مدرسة أخرى دون علمه أو معرفته، أو وجود ما يفوض ذلك أو استناد الى خطاب رسمي من والدهما، وقد تقدم المحمادي لدى المحكمة الإدارية بديوان المظالم بمكةالمكرمة في شهر ذي القعدة من العام الماضي لمعرفة أسباب النقل ومحاسبة كل من له يد في نقلهما من المدرسة، خصوصا أن هناك خلافات بين الأم ووالد الطالبتين. وقد تفاجأ المحمادي عندما أرسلت له إدارة المدرسة الأولى خطابا يفيد بتغيب ابنتيه، الكبرى في الصف الخامس والصغرى في الصف الثاني ابتدائي لمدة أسبوعين، وهذا ما جعله يستفسر حتى علم بأن ابنتيه نقلتا من المدرسة. وعقدت المحكمة الإدارية جلستها الأولى في شهر محرم من العام الجاري، وبحضور والد الطالبتين وممثل التعليم، واستمعت المحكمة لشكوى المواطن هاني، التي دارت حول نقل ابنتيه دون علمه وما هي الوسائل التي استندت عليها المدرسة الثانية لنقل ابنتيه. حيث أصدرت المحكمة قرارا بإلغاء قرار نقل الطالبتين وإعادتهما لمدرستهما في فترة لا تتجاوز شهرا من تاريخ الجلسة. وفي الجلسة الثانية التي عقدت قبل أيام حضر ممثل التعليم بمكة ووالد الطالبتين، حيث طلب ممثل التعليم تأجيل النقل لمدة أسبوعين لاستكمال كافة الإجراءات المتبعة من قبل التعليم، حيث وجه والد الطالبتين لممثل التعليم سؤالا عن وجود أي تفويض يشرع نقلهما الى مدرسة أخرى فاكتفى الطرف الثاني بالصمت. وقد علمت «عكاظ» من مصادرها في إدارة التربية والتعليم بمكة أن والد الطالبتين تقدم بشكوى ضد المدرسة التي تم نقل ابنتيه إليها، حيث أكد أن التعليم ينظر في القضية لمعرفة الأسباب في نقلهما وما هي المستندات التي سهلت لهم ذلك ومدى صحة ادعاءات والدهما.