رفع حارس مدرسة ابن رشد المتوسطة والثانوية في الحجرة، دعوى قضائية ضد وزارة التربية والتعليم، يتهم فيها إدارة التربية والتعليم في المخواة، وإدارة المدرسة بتآمرهم للتخلص من وجوده في المدرسة، واتهمهم بالترصد له ومضايقته في عمله، وذلك بحرمانه من إجازاته الاعتيادية، العرضية والمرضية، وإيقاف راتبه، وحرمانه من السكن المقرر له في المدرسة، وإرهاقه بتكليفه بمراجعة إدارة التربية والتعليم خلال أوقات الدوام الرسمي، رغم أن عمله يستوجب حراسة المدرسة مع نهاية الدوام المدرسي وإلى بداية دوام اليوم التالي، إضافة إلى يومي الخميس والجمعة، وذلك بسبب رفضه تكليفا مفاجئا من إدارة التربية والتعليم في المخواة بحراسة ثلاث منشآت تعليمية إضافة الى عمله. وطالب الحارس في دعواه (حصلت «عكاظ» على نسخة منها) باستعادة رواتبه، وإعادته إلى عمله، ورفع تكليفه بمهمة حراسة مدرستين ووحدة صحية، وهو ما رفض تنفيذه لتتسلط عليه الإدارة وتستخدم نفوذها في حرمانه من مستحقاته بحسب دعواه. وقال حارس المدرسة عطية سعد الزهراني في دعواه أمام المحكمة الإدارية في منطقة مكةالمكرمة (ديوان المظالم) الفرعية التاسعة عشرة في جدة استلمت من إدارة المدرسة خطابا صادرا من إدارة التربية والتعليم في المخواة يقضي بتكليفي بحراسة ثلاث منشآت تابعة للإدارة، وهي مدرسة الملك سعود الابتدائية في الحجرة، الوحدة الصحية في الحجرة، إضافة إلى عملي السابق، مشيرا إلى أن مخالفة التكليف للأنظمة، دفعه لرفضه، وهو مايقول أنه أثار حفيظة إدارة التربية والتعليم التي أحالته لوحدة المتابعة للتحقيق معه وأخذ إفادته عن سبب الرفض، واستمر التحقيق معه أكثر من ثلاث سنوات. وأضاف «تقدمت بشكوى لمدير إدارة التربية والتعليم في المخواة، وما كان منه إلا أن وقع على عريضة شكواي بتهديدي بنقلي إلى مدرسة أخرى نائية». «وزاد في هذه الأثناء أصيب والدي بداء الحزام الناري، وأضطررت لملازمته والبقاء قريبا منه، ولأن له عدة مراجعات وفي عدة مستشفيات منها مستشفى قلوة العام ومستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، لم أجد مفرا من أن أحصل على إجازتي أو الغياب، ولكن مدير المدرسة رفض طلب الإجازة، ولم تشفع لي التقارير الطبية، فاضطررت للغياب عدة أيام لظروفي الملحة، لأفاجأ بنقلي من مدرسة ابن رشد في الحجرة إلى إدارة التربية والتعليم في المخواة التي تبعد عن مقر إقامتي أكثر من 110كم تقريبا، ولم أستطع الاستمرار، فتوقفت عن العمل بعد أن أوقفت الإدارة راتبي بسبب الغياب المتقطع». ويقول ابن حارس المدرسة ووكيله الشرعي تقدمنا للمحكمة الإدارية في جدة، ضد إدارة التربية والتعليم في المخواة، وعقدت عدة جلسات، تضمنت خلالها ردود إدارة التعليم تناقضات وتجاهلت صلب القضية «أمر تكليف والدي بحراسة ثلاث منشآت» ولم ترد عليه. من جانبه، أقر ممثل وزارة التربية والتعليم نصير الحماد في رده على الدعوى أنه تم التحفظ على راتب حارس المدرسة المدعي اعتبارا من شهر صفر 1431ه بسبب انقطاعه عن العمل، ولم يصدر بحقه قرار كف اليد كما ذكر في دعواه، مرجعا سبب التحفظ على راتبه إلى غيابه وعدم مراجعته، وأضاف أن حارس المدرس المدعي غاب 23 يوما متصلة، وصدر تقرير يقضي بعدم صلاحيته للعمل لعدم انضباطه وكثرة غيابه، ولم يرد ممثل الوزارة عن سبب أو نظامية تكليفه بحراسة ثلاث منشآت إضافية. وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 21/6/1432ه المقبل، ونقلت القضية من المحكمة الإدارية في جدة إلى المحكمة الإدارية في مكةالمكرمة.