تستقبل عقبة الصماء، يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، عشرات الأسر الباحثة عن الدفء بعيدا عن صقيع مرتفعات عسير، وتشهد العقبة المؤدية إلى محافظة رجال ألمع مع نهاية دوام الخميس مرور عشرات المركبات المقلة للمتنزهين والمتجه إلى الأودية الأكثر دفئا في قطاع تهامة، خاصة أودية رحب، والعوص، وحلي وكذلك بالقرب من قرية رجال ألمع التراثية، وحتى شواطئ الشقيق القحمة البرك. ففي الوقت الذي يتخذ فيه المتنزهون أماكنهم بين الأشجار الكثيفة وحتى أسفل الجسور لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة، تنتشر دوريات المرور على طريق عقبة الصماء ببلدة العوص والطريق الرابط بين محافظتي رجال ألمع ومحايل عسير والطريق المؤدي إلى محافظة الدرب لمتابعة حركة السير، في حين تتواصل استعدادات بلدية محافظة رجال ألمع لاستقبال الزوار من داخل وخارج المحافظة في إجازة نهاية الأسبوع، وذلك من خلال تجهيز المواقع السياحية والترفيهية والخدمية في العديد من المواقع والمتنزهات. وأوضح أحمد سميح، أنه يأتي إلى شاطئ الشقيق نهاية الأسبوع مصطحبا أسرته، من مدينة أبها الباردة، وقال: «نمارس السباحة في المياه الدافئة، وأحرص على تعليم أبنائي الصغار أصول السباحة في المياه العميقة». أما المواطن صالح العلي فيقصد أودية تهامة المنخضة هروبا من صقيع المرتفعات القارس على حد قوله، ويضيف «نأتي إلى هنا في عطلة نهاية الأسبوع لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة، بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها، فيما يلهو الأطفال في الأودية الخضراء وبين الأشجار الكثيفة». ويشهد قطاع تهامة عسير، الحريضة، الشقيق، القحمة، البرك، في إجازة نهاية الأسبوع إقبالا كثيفا من الزوار والمقيمين الباحثين عن الدفء واعتدال درجات الحرارة، وفي المقابل اعتمدت أمانة منطقة عسير والبلديات التابع لها، خططا لتنظم العمل وزيادة الطاقة الرقابية ومضاعفة الجهود الدورية عبر الجولات الميدانية والرقابية حرصا على الصحة العامة، والتأكد من سلامة ما يقدم للمستهلك، وتهيئة الميادين والحدائق، والمسطحات الخضراء، وصيانة أعمدة الإنارة، وزيادة الفرق الميدانية والحرص على نظافة المحافظة والأحياء والبلدات والقرى، وعدم التهاون في تطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين.