يعد إعداد طبق الحنيذ والشواء في الهواء الطلق السمة الأبرز للرحلات البرية للكثير من الشباب في منطقة جازان في إجازة نهاية الأسبوع، حيث يقضون أوقاتا ممتعة بين أحضان الطبيعة الخلابة وتبادل الأحاديث الودية في الهواء الطلق بعيدا عن هموم الحياة العصرية وتعقيداتها. وينشد بعض الشباب من محبي البرية، أماكن توفر الراحة والهدوء بين أحضان الطبيعة ووسط الكثبان الرملية بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها، خاصة في ظل الطقس الربيعي المعتدل الذي يسود المنطقة حاليا، وأكد هادي على عشقه للطلعات البرية وال«كشتات» خاصة في الأجواء الباردة وقال: نقوم أنا ورفاقي بالخروج الى أحد المواقع البرية ونشرع من فورنا في تجهيز الموقع بحفرة «التنور» الخاص بطهي وجبة الحنيذ المكونة من اللحم أو السمك والدجاج، اضافة الى تجهيز موقع آخر لتحضير الشاي والقهوة على الجمر بهدف قضاء أوقات ممتعة حتى إعداد وجبة الطعام. ويضيف: نتبادل الأحاديث ونمارس بعض الألعاب والرقصات الشعبية بعيدا عن هموم الحياة ومشاكلها التي لا تنتهي. من جهته، يرى الشاب أحمد عبدالله، في الطلعات البرية مفتاح السعادة وتزيح الهموم المترتبة على ضغوط الحياة اليومية عموما. ويضيف: ساهم اعتدال الأجواء وهطول الأمطار في خروج الكثير من الشباب باتجاه القرى والأودية لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة، بعيدا عن المدينة وصخبها. وزاد عبدالله: تعتبر الرحلات البرية للكثير من الشباب متنفسا في إجازة نهاية الأسبوع، ويحرصون عليها كلما سنحت الفرصة. فيما اعتبر كل من داحش محمد، نهاري يحيى، وموسى عطيف أن ل«كشتات» نهاية الأسبوع فوائد جمة، أبرزها كسر الروتين اليومي لدوام العمل أو الدراسة، وبينوا أنهم يعدون برنامج الرحلة قبل حلول يوم الإجازة بيوم ويتقاسمون المسؤوليات فيما بينهم بالتساوي، فهناك من يؤمن الذبيحة وآخر يجهز مستلزمات القهوة والشاي والحطب. وقالوا: إعداد الوجبات من الحنيذ والشواء له طعم خاص في الرحلات البرية، كما لا تخلو مثل هذه الرحلات من الرقصات الشعبية على أصوات الزير والرقصات (الجازانية) الأخرى.