يحن سكان «المظيلف» في محافظة القنفذة في مثل هذا الوقت من كل عام إلى طلعات «الخبوت» الدافئة والكثبان الرملية، خاصة في إجازة نهاية الأسبوع، والاستمتاع بأجواء الطبيعة الساحرة، حيث يحرص الشباب على المبيت في المسطحات الخضراء المطلة على عدد من القرى المتناثرة بين الأودية والسهول المترامية الأطراف. «عكاظ الأسبوعية» زارت عددا من المخيمات الشبابية، والتقت عددا من محبي الخبوت الذين أبدوا عشقهم للطلعات البرية نهاية الأسبوع، وقال دخيل أحمد الزبيدي (موظف)، الذي كان بصحبة عدد من الأصدقاء في أحد المواقع البرية، إنه يقصد البرية مع زملائه وأصدقائه المقربين للاستمتاع بالكثبان الرملية ويضيف «نخرج يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع للتمتع بهذه الأجواء الجميلة والترويح عن النفس ونعود إلى منازلنا مع الغروب». أما الشاب عبدالمجيد الزبيدي من أهالي المظيلف، فيتفق مع أصدقائه للخروج إلى البرية والاستمتاع بالأجواء الخلابة، خاصة بعد هطول الأمطار على حد قوله، ويضيف: هذه المرة كان لقاؤنا في هذا المكان بالصدفة، ففضلنا الجلوس سويا وتناول الشاي والقهوة خلال فترة العصرية وتبادل الأحاديث الودية واسترجاع بعض من الذكريات الجميلة. وبدوره ذكر عبدالله أحمد الزبيدي (موظف) أن طلعات إجازة نهاية الأسبوع الشبابية أو الأسرية تساعد المرء على الخروج من الروتين والرتابة اللذين يصاحبان الإنسان طوال الأسبوع، فيما ذكر عبدالرحمن لافي الزبيدي أن الطلعات البرية المنتظمة تساعد على اكتشاف مثل تلك المواقع المميزة على اختلاف فصول السنة، ويضيف «على بناتنا وأبنائنا التعرف على مواقع الكثبان الرملية والجبلية والصخور وغيرها». وبين سليمان بن عبيد الزبيدي، الذي كان منهمكا بحمل أدوات وأمتعة الرحلة وإعداد الشاي والقهوة في سيارته الخاصة لزملائه، أنه سعيد جدا بوجود عدد من الزملاء في الرحلة البرية عقب هطول الأمطار التي شهدتها المظيلف وناوان مؤخراً، وقال «أعد القهوة العربية والشاي للزملاء حيث نمضي سويا أوقاتا ممتعة لساعات ليست بالقصيرة فوق الكثبان الرميلة»، أما علي سرحان الزهراني فأبدى إعجابه بالمناظر التي تحيط بالمكان وقال «في الحقيقة يعجز المرء عن وصف المناظر الجميلة، فالكثبان الرملية تجذب بعض الأسر وأعدادا كبيرة من الشباب الذين يفضلون قضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة، خاصة في إجازة نهاية الأسبوع». ويضيف «للطلعات البرية فوائد عدة وتساعد على التعرف على المواقع السياحية والأثرية والسياحية، ومناطق المملكة عموما غنية بالمواقع الأثرية التي يمكن توظيفها سياحيا عبر إطلاق عدة مشاريع استثمارية ذات مردود اقتصادي جيد».