يكسر أهالي القصيم الملل والروتين بالتجديد والتغيير، وخاصة في فصل الشتاء البارد، حيث تشاهد عشرات من الأسر تشد الرحال إلى المتنزهات البرية والحدائق العامة المفتوحة، لقضاء جزء من العطلة الأسبوعية بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها، «عكاظ الأسبوعية» استطلعت آراء عدد من المواطنين والمواطنات حول أهمية الإجازة الأسبوعية، أين يقضونها وماذا تمثل لهم، وكانت الحصيلة كالتالي: تنسيق مسبق في البداية، أكد المواطن محمد السحيم، أنه يخطط لإجازة نهاية الأسبوع بالتنسيق مع أفراد أسرته، وتكون الوجهة في الغالب لإحدى الاستراحات العائلية، حيث تتنافس النساء في تحضير القهوة والشاي، فيما يتحمل الرجال مسؤولية إعداد الطعام. وفي المساء، يجتمع أفراد الأسرة في جلسات سمر على شبة النار لما بعد منتصف الليل. ويضيف: يختلف الوضع في إجازات منتصف العام الدراسي، وغالبا ما نقوم برحلة داخلية إلى إحدى المدن الساحلية، وإذا لم يتسن ذلك، عندها نتوجه إلى البر ونمكث هناك لمدة ثلاثة أيام للاسترخاء بعيدا عن هموم الحياة. بدورها، ترى أمل إبراهيم، أنها تستغل فترة الإجازة شأنها شأن أغلب النساء، بالخروج للتسوق في المجمعات التجارية ولقاء بعض الصديقات وتناول الطعام في أحد المطاعم الشهيرة، وقالت: يعلم الجميع أن الأسواق والمهرجانات والفعاليات تعتبر المتنفس الوحيد خاصة للنساء، وأعتقد أن السفر بات خيارا قائما للأسر، في ظل وسائل الجذب المقدمة من البلدان الخليجية المجاورة. طاقات مهدرة وأوضح فهد الجاسر، أنه يخصص إجازة نهاية الأسبوع للجلوس مع الأصحاب في الاستراحة الخاصة بهم والمخصصة للشباب فقط، وممارسة العديد من الهوايات والسهر حتى ساعات الصباح الأولى، بعدها نعود إلى منازلنا للراحة. وفي المساء نلتقي من جديد، وغالبا ما نلعب كرة القدم ونتجول في الأسواق، ويضيف: طاقاتنا مهدرة أو معطلة، في ظل غياب الأنشطة التي تصقل مواهبنا، وعلى الجهات المسؤولة الاستماع لهموم الشباب واستحداث المرافق التي يزاولون من خلالها أنشطتهم وهواياتهم. أما عبدالعزيز الراشد، فيتجه إلى البر وخصوصا في مواسم الصيد، حيث قال: الصيد هواية ممتعة وتستحق ما أنفقه من أجلها، وشخصيا أخرج للبرية بصحبة بعض الأصدقاء المقربين بعد التزود بمستلزمات الصيد من ملابس ومفارش وأغراض الطهي وتجهيز السيارة، وأحيانا نستأجر مزرعة للصيد ونعود ومعنا كميات مقدرة من الطيور. ويلاحظ في السنوات الأخيرة توجه للعديد من الشباب نحو هواية الصيد. استراحة خاصة ويقضي عبدالرحمن العجلان إجازة نهاية الأسبوع في مزرعة العائلة الخاصة، وقال: أقضي مع أسرتي العطلة الأسبوعية في ممارسة السباحة، فيما يتعلم أبنائي ركوب الخيل ويلهون بحرية، بعيدا عن مخاطر المدينة وصخبها، وحاليا أعكف على تعليمهم هواية الصيد حتى يبرعوا فيها. وترى (أم عبدالله) في إجازة نهاية الأسبوع، فرصة لكسب لقمة العيش، وتقول: أعرض في إجازة نهاية الأسبوع ما لدي من ملابس، في الحدائق العامة والأسواق على المتنزهين، ووجدت إقبالا وتعاطفا، وبدأت هذه المهنة بمفردي قبل ثلاثة سنوات، وحاليا تساعدني بعض الفتيات بعد أن توسعت أعمالي، وتوج ذلك باستئجار شقة لتجهيز الملابس. كما أقوم باستيراد الفساتين من الخارج، والحمد لله نشاطي يلاقي رواجا كبيرا من مختلف الشرائح. أما جمال الديب (مصري)، فيؤكد أن أغلب العمالة الوافدة تستثمر الإجازات في السفر لبلدانها، ويضيف: شخصيا أفضل المكوث في المملكة، نظرا لتنوع المناخ من منطقة لأخرى، وهذه تعتبر ميزة إيجابية من وجهة نظري، ومفيدة لمن يرغب بالسفر والتنقل بين المدن السعودية، حيث البر والبحر، ولكل منطقة مناخها الخاص.