يؤثر فصل الشتاء على اختيارات أهالي تبوك الخاصة بإجازة نهاية الأسبوع، حيث ينشد البعض عن أماكن توفر لهم الراحة والهدوء بعيدا عن صخب المدينة وضجيجها، وفي الوقت الذي يتجه فيه الناس إلى الشاليهات البحرية والمسطحات الخضراء والحدائق العامة لقضاء جزء من العطلة الأسبوعية على مدار العام، تتحول الوجهة هذه الأيام على ومع دخول فصل الشتاء إلى البرية وتضاريسها الطبيعية مثل الجبال والرمال وسط أجواء شديدة البرودة. واعتبر محمد السديس، عطلة نهاية الأسبوع بالمهمة في حياته، وقال «أخطط للإجازة جيداً، وأحرص على الاستفادة من العطلة إلى أقصى درجة ففي الصيف أتوجه إلى الواجهة البحرية والحدائق والاستراحات والمسطحات الخضراء التي تفتقر إلى الخدمات مثل دورات المياه وأكشاك البيع، وفي الشتاء الأماكن البرية تُعد الوجهة المفضلة للكثيرين، خاصة مع الأجواء الباردة حيث يتغلب المتنزهون على برودة الطقس بإشعال النيران وسط الطبيعة الجميلة». بدوره ذكر المواطن سعد الحارثي، أنه يخصص عطلة نهاية الأسبوع عادة للأسرة، ويضيف «نخطط للطلعة منذ منتصف الأسبوع ونحدد مستلزمات الرحلة وبعد تأمينها بالكامل، نتحرك بعد صلاة الجمعة ونصل إلى موقع التخييم قبل الغروب، والأمر المميز في مثل هذه الرحلات تجمع الأسرة على مائدة الطعام حيث يستمتع الجميع بالتناوب في إعداد الأطباق وخاصة (الشواء) في الهواء الطلق وتبادل الأحاديث الطريفة والخفيفة مما يخفف عنا حدة البرد ويجعلنا نتشوق مرة أخرى للعودة في إجازة الأسبوع الذي يليه». من جهته، أكد أحمد بابكير انخفاض أسعار الشاليهات البحرية على السواحل البحرية في فصل الشتاء، نظراً لاتجاه معظم المتنزهين إلى الأماكن البرية، ويضيف «تشهد الشاليهات البحرية إقبالاً ضعيفاً بشكل ملحوظ في مثل هذا الوقت من العام، حيث تتجه بوصلة نزهة نهاية الأسبوع إلى الأماكن البرية وسط رمال الصحراء وفي الأماكن الجبلية ذات الطبيعة الخلابة». إلى ذلك، طلب المتحدث الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي، من المواطنين الذين يقضون عطلة نهاية الأسبوع الابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول خلال نهاية الأسبوع، على أن تكون المواقع التي يرتادونها بالقرب من شبكة الاتصالات حتى تتمكن الجهات المسؤولة من تقديم الخدمة اللازمة لهم في حالة حدوث أي طارئ.