بلا مقدمات أو سابق إنذار أو إحاطة تحول موقع في السعدية يعد متنفسا لأهالي الطوال إلى منطقة طعوس.. ومع ذلك لم يسلم الموقع الأثير كي يتحول إلى مرمى للنفايات والسموم التي تبعث روائحها ليل نهار. 500 سيارة الموقع يهواه الشباب للتعبير عن فرحتهم في المناسبات حيث يتجمع فيه كل جمعة أكثر من ألف شاب و500 سيارة ونظرا لكثرة الزحام يتم إغلاق الطريق الدولي المؤدي إلى منفذ الطوال ليمارس الشباب هواية التطعيس عصر كل جمعة. يأتون إليه من صامطة وقراها والموسم والسهي. ويقول أسامة وماجد، عبدالرحيم، محمد صلوي وهم من المتفرجين: نأتي إلى هنا لنشبع رغباتنا بمشاهدة رياضة التطعيس، الهواة هنا ماهرون لقدراتهم الكبيرة في التعامل مع سياراتهم ويؤدون بأشكال جميلة تسر الناظرين ونتمنى الاهتمام بهذا الموقع. أحد المطعسين رفض ذكر اسمه قال ل«عكاظ»: في هذا الموقع نمارس هواية نحبها ووجدنا فيه مكانا مناسبا لإبراز مواهبنا وكل ما نتمناه الاهتمام بنا كشباب وتوفير أماكن نمارس فيها الهواية بارتياح وأمان. ويرى فؤاد، سامي وعبدالرحمن، توفيق وعلي قائلين إن اعتماد موقع قريب لمنطقة التطعيس كمرمى للنفايات والصرف الصحي أفسد بهجة المكان بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من الصرف الصحي والأدخنة التي تغطي سماء الموقع مع تلوث المكان. أحد كبار السن من مشاهدي الرياضة المتقاعد عبدالله علي ناشب يقول إنه يحضر إلى الموقع دائما للتنزه ومشاهدة الرياضة المحببة للشباب «كنا نأتي إليه في الليالي المقمرة ونستمتع به وبأجوائه الجميلة واليوم تحول للتطعيس وأنصح الشباب بأن يكونوا أكثر هدوءا حتى لا تأتي العواقب سيئة». شابان من الموسم إبراهيم وعبدالعزيز عريبي قالا: المكان رائع ومطل على الطريق الدولي ونأمل من الجهات المختصة العناية به. في المقابل، ذكر ل«عكاظ» حسن ناشب حمدي من المجلس البلدي أن المجلس قرر أن يكون المكان في مطل السعدية موقعا لمركز حضري يخدم أهالي الحضر والقرى الغربية التابعة لبلدية محافظة الطوال ومتى ما اعتمد المشروع سيبدأ العمل فيه.