أجمعت قيادات حزبية يمنية ل «عكاظ» أن دور المملكة في دعم اليمن مطلب أساسي لتحقيق الاستقرار، مؤكدة بأن ما يدور في البلاد هو مخاض العملية السياسية وثمن النجاح للحوار لكن البلاد في النهاية ستتجه نحو المستقبل الأفضل والوصول إلى وضع آمن يساهم في استقرار المنطقة. وقال القيادي في حزب الإصلاح ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني محمد قحطان: «اليمن تتجه إلى خير ولكنها بحاجة إلى مساعدة أشقائها وأصدقائها وأدعو دول الخليج صاحبة المبادرة الخليجية إلى مواصلة الدعم ونحن على يقين أنه في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها اليمن ستقدم الكثير والكثير لليمنيين». وأضاف: الكل ينظر باحترام وتقدير لما بذلته المملكة من جهود في إنجاح المبادرة الخليجية ويتطلع إلى مزيد من الجهود الخليجية للمحافظة على سلامة واستقرار اليمن والدفع بالتنفيذ الفعلي لمخرجات الحوار الوطني التي تمثل إحدى ثمار اتفاقية المبادرة الخليجية. واسترسل قحطان قائلا: «نحن نناشد كافة الأشقاء في الخليج الذين يمثلون أصحاب المبادرة التي كان لها الدور الأبرز للحيلولة دون وقوع اليمن في الحرب الأهلية أن يواصلوا جهودهم لمنع وقوع اليمن من جديد في الحروب الأهلية التي تبدو نذرها كارثية من خلال ما جرى في صعدة ودماج ويجري اليوم في حوث وفي بعض المحافظات الجنوبية والعمل على تعزيز بناء الدولة لليمن الذي من شأنه أن يحقق مصلحة كل اليمنيين». من جهته، اعتبر القيادي في اللقاء المشترك محمد الصبري أن بلاده تتجه نحو الاستقرار أياً كانت التحديات وأن ما يدور حالياً هو مخاض الولادة الجديدة قائلا: «لا نتوقع أننا سنعيش وضعاً ىمناً دون أن نواجه صعوبات وألم مخاض وهي جزء من صعوبات التحول من أوضاع الفوضى إلى إطار الدولة». وأوضح أن ما يدور في صعدة وعمران وأرحب وفي الجنوب هو ثمن الجهود التي بذلت في الحوار الوطني وحاول الكثير إجهاضها لكنها نجحت في وضع أسس البيت اليمنية التي سيبدأ اليمنيون في تشييدها طوبة طوبة ومدمكاً مدكا فطبيعة الكل نحن في اليمن آلفون على من يحاول أن يقف عائقا بيننا وبين أحلامنا في سكن آمن ومستقر من أبناء وطننا الحبيب لكننا نتغلب عليهم بحكمتنا وصبرنا. من جهته، أوضح أمين عام حزب حشد أحد أحزاب التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام صلاح الصيادي أن اليمن يتجه إلى آفاق الاستقرار المنشود وفي ظل طموحات وآمال الشعب اليمني وما يدور حالياً من أحداث نعتبره بعضا من المنغصات والعوائق ولكن إرادة الشعب اليمني في النهاية ستنتصر. وثمن «الصيادي» دور المملكة في دعم استقرار اليمن .. قائلا: «الشعب اليمني ألف الدعم السعودي في الوقت المناسب والحساس ليدفع باليمن نحو الأفضل ويقضي على كل التحديات التي تواجه أبناءه فها هو الوقت قد حان وما زلنا ننتظر يد السلام تمتد من أرض الحرمين بلد السلام والأمان». بدوره، أكد القيادي الجنوبي ورئيس الفيصل السياسي في الحراك الجنوبي ياسين مكاوي أن اليمن يتجه نحو الاستقرار واستعادة للشعوب حقها في كل شيء في ظل قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وما يدور حالياً ما هو إلى أحلام من لا يريد أن يصل الشعب إلى حقه فلذا يعمل على إثارة الفوضى والعنف لعله أن يكون حاجزاً بين الشعب وحقوقه المسلوبة. وطالب «مكاوي»: أشقاءه في دول الخليج وعلى رأسهم المملكة إلى دعم الشعب اليمني في تحقيق تطلعاته واستعادة حقه»، مشدداً على ضرورة أن يكون للدول الخليجية دورها الكبير في المرحلة المقبلة.