أحزان وأتراح .. إيلام بالأعماق .. حسرات .. ودموع تغص بالقلوب والحناجر .. ألم .. نزف .. ودموع تسيل بلا انقطاع .. قالوا قد فارق الحياة .. أدمت القلوب .. وبقيت الدموع .. تنهمر بلا انقطاع .. تصاعدت أصوات .. قالت : الله أكبر أربعاً .. ثم قالت : السلام عليكم ورحمة الله .. حُمل على الأكتاف .. ِسيق إلى قبر .. إلى جنة الخلد .. يسابقه عمله الصالح .. قالوا : قد فارق الحياة ..!!؟؟.. قالوا: دفنوه .. ولم يعلموا أنه دفن بقلبي .. وأسقطوا عليه الرمال والتراب .. وأغلقت عليه أبواب قلبي .. فأفاق .. بقلبي .. وتبسم .. وقال : أيا رفيقة عمري .. قالوا : قد فارقت الحياة .. “ مات”.. قالت : أنت دائماً بقلبي .. فقد ملكته .. والعقل والوجدان .. فيا أحب الناس .. ويا كل الناس .. يا حباً انتشلني من اليأس والحرمان .. ووهبني الرفق والحنان .. أحبك فأنت .. كل شيء .. ولا شيء سواك بقلبي .. وعقلي .. وتذكاري ... قال : يا ابتسامة قلب .. يازهرة حب .. يا أرقى عطاء .. وأسمى وفاء .. إن الموت!!.. يحلل الأموات إلى فناء .. ويحلل الأحياء إلى نماء ... “ فأنت في زهرة العمر وبداية العطاء ..” عديني .. عديني .. أن تكفكفي دموعك .. عديني .. إن وجدت .. قلباً محباً .. معطاءً .. حنوناً عليك .. أن تبادليه المودة والسكن .. عديني .. أرجوك عديني ...!! .. قالت : يا حبيباً .. سكن القلب .. وأغرقني في الحب .. ومنحني الدفء .. أنت ولا شيء سواك بقلبي .. وعقلي .. وتذكاري .. أغمض عيني .. فيقطر دمعي .. عديني .. وينبض قلبي .. عديني .. عديني .. وتمر الأيام مر السحاب .. وتظل الذكريات .. تداعب خاطري .. والقرآن العظيم .. يجدد أملي .. فقوله حق .. ووعده صدق .. ينمي أملي .. في لقاء خالد .. في جنة الخلد .. في لقاء .. يتماوج في السماء .. تأرجحه النسمات .. وتحمله الهمسات .. أشجان .. ودموع .. وأحزان .. وبانتهاء .. صلاة الفجر ...!! .. أربع تكبيرات .. والسلام عليكم ورحمة الله .. قالوا : قد فارقت الحياة ..(ماتت ) .. موت الأحباء .. الأوفياء ..