هاجم المؤرخ عبدالله الحبشي التقنية واصفا إياها ب«المغني عن حمل الأسفار»، مطالبا الكتاب بالتحلي بالأمانة بعد أن باتت الكلمة تباع وتشترى. وقال بكل تواضع عن مؤلفاته «لم أقدم شيئا، وكتبي جمعتها مما قاله الآخرون»، منتقدا الشعر الحديث. ولفت ليلة الاحتفاء به البارحة في اثنينية عبدالمقصود خوجة إلى دور المستشرقين في الحفاظ على المخطوطات والعناية بالنصوص رغم حقدهم على الإسلام والمسلمين، كما تحدث عن المؤرخين ودورهم في نقل التراث إلى الأجيال اللاحقة. من جانبه قال مؤسس الاثنينية عبدالمقصود خوجة «الضيف عبارة عن موسوعة ومؤرخ، باحث، إذ عرف بتواضعه وبعده عن الأضواء رغم سعة علمه، وثراء مؤلفاته التي تربو على 55 كتاباً محققاً، بالإضافة إلى 51 مؤلفاً، تراوحت مجالاتها بين البحث، والتاريخ، والتصحيح، والفهرسة». وأضاف «احتفاؤنا بالضيف إنما هو تكريم للأدباء، والمفكرين، والباحثين، فالضيف لم تلهه الشواغل الوظيفية، وتعقيدات الحياة اليومية، عن الجثو على الركب طلبا للعلم، ومؤلفاته هامة منها: (مصادر الفكر الإسلامي في اليمن) إذ طبع ثلاث مرات لأهميته، كما دون الضيف عددا من العلوم بمهنية عالية، كما لفت الأنظار إلى قيمة التراث والتاريخ في بناء الحضارة الإسلامية». وزاد «الضيف طرق مجال المعاجم، فجعلته يتحلى بالموضوعية، والإنصاف، والتجرد من الأغراض، والحصافة في التمييز بين الغث والسمين، والدقة في نقل النصوص، متابعة، وثقة، ورصدا، وحذقا، كما عرف عن الضيف أنه لا يتقبل المعلومة إلا بعد تيقن ويقين». وتطرق عبدالمقصود خوجة إلى مؤلف الضيف «(معجم البلدان اليمنية) الذي دل على قراءاته المتصلة بموضوعه، ومتابعة الأحداث التاريخية، وعمل على حصر التطورات الاجتماعية المهمة، وأبرز الخصائص الجغرافية، إضافة إلى (معجم النساء اليمنيات)». وقال «الضيف شغف بفهرسة الكتب المهمة مثل (فهرس المخطوطات اليمنية) إلى جانب تنوع ثقافته»، معلنا عن ضيف الاثنينية القادم الصحافية والروائية والكاتبة الدكتورة بدرية البشر.