شهدت مطارات والطرق البرية في المملكة في اليومين الماضيين كثافة بشرية في حركة المسافرين من وإلى مدنهم عقب استمتاعهم بإجازة منتصف العام الدراسي، حيث لم يخل المشهد من حدوث تكدسات وزحام. وودعت الكثير من الأسر عروس البحر الأحمر عائدة إلى مدنها برا وجوا، حيث بدت شوارع جدة أمس شبه خالية من المارة والسيارات، فيما تهيأ الموظفون والعمال إلى استئناف أعمالهم اليوم. وفق للإحصائيات المرورية فإن السيارات القادمة من الجنوب وينبع والطائف إلى جدة بلغت النسبة الأكبر خلال إجازة منتصف العام. وأكد مدير العلاقات العامة في الخطوط السعودية عبدالله الاجهر أن الوضع طبيعي والحجوزات تسير بكل انسيابية ودقة، مبينا أن الرحلات المغادرة من جدة توجهت إلى 72 محطة داخلية، و27 محطة دولية. وعلى طريق ينبع جدةالمدينةالمنورة، شهدت الطرقات ازدحاما كبيرا أمس بعد تأخير الكثير من المواطنين سفرهم إلى مناطقهم للاستمتاع بالأجواء، أو الابتعاد عن الازدحامات على الطرقات. وأكد عدد من المسافرين عن طريق مطار ينبع، اضطرارهم إلى البحث عن وسائل سفر بديلة بعد فشلهم في الحصول على إحدى رحلات الطيران. وتكرر في تبوك مشهد المسافرين الذين لم يتمكنوا من إيجاد حجوزات لهم على مقاعد الطائرة، ما دفعهم إلى السفر عبر محطات النقل الجماعي أو السيارات الخاصة التي تتواجد بالقرب من محطة النقل الجماعي، والتي تقوم باستغلال المسافرين بحجة الدوام واللحاق بالعمل بالنسبة للموظفين، وكذلك التحاق الطلاب بمدارسهم. وشهدت محطة النقل الجماعي ازدحاما من المسافرين الذين قضوا إجازة نصف العام الدراسي ويودون المغادرة إلى مختلف مناطق المملكة مثل جدةوالمدينةالمنورة ومدن الساحل التابعة للمنطقة. ورغم تفاوت أسعار النقل بالسيارات الخاصة، والتي تعد غير نظامية، بيد أن المسافرين لم يجدوا خيارا آخر للجوء إليه، إذ اضطر أحدهم إلى دفع 1200 ريال أجرة نقل إلى جدة. وتابعت الدوريات الأمنية والمرورية في منطقة الباحة، حركة المسافرين عبر طرق مدنها وقراها أمس، إذ حرصت على وضع نقاط متحركة في الطرق لمراقبة السير، بمتابعة من مدير مرور الباحة اللواء محمد المحيميد. وكشفت رحلة عودة آلاف الأسر خلال اليومين الماضية من مشاتي منطقة عسير مع نهاية إجازة منتصف العام الدراسي واستعدادا للفصل الدراسي الثاني الذي ينطلق صباح اليوم، استمرار ضعف طريق عقبة ضلع الرابط بين منطقتي عسير وجازان في استيعاب الكثافة العالية للسيارات والمركبات العابرة في الاتجاهين رغم إنجاز المرحلة الأخيرة من مشروع التحسين الذي كلف ما يقارب 450 مليون ريال من تعبيد وإنارة وعمل أنفاق للطريق الذي تعبره 30 ألف سيارة يوميا في الأوقات العادية. ويرتفع الرقم إلى 50 ألفا خلال نهايات الأسبوع والعطلات بحسب تقرير سياحي أصدرته الغرفة التجارية الصناعية في أبها. وأكد مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد بن مزهر أن طريق عقبة ضلع يخضع لرقابة مستمرة من قبل دوريات المرور على مدار الساعة، إضافة إلى وجود عدد من مركبات «ساهر» لمراقبة السرعة على امتداد الطريق بما يعمل على الحد من الحوادث المرورية، مشيرا إلى تكثيف الدوريات المرورية، وإعداد خطة مرورية في أعلى العقبة، وتحديدا عند تقاطع طريق العقبة مع الحزام الدائري تضمنت إعداد مسارات جديدة بإشراف مباشر من كوادر إدارة مرور عسير بهدف تخفيف حدة الزحام وتنظيم السير بدرجة عالية. وقال العميد بن مزهر إن مراقبة طريق عقبة ضلع موضع الاهتمام التام على مدار العام بصفة عامة وفي مواسم الإجازات بصفة خاصة.