يتساءل المصريون: لماذا كل هذا العنف ؟ وماذا سيكسب الإخوان من إفساد فرحة الشعب في مناسبة مثل 25 يناير ؟ ... أستاذ العلوم السياسة بجامعة حلوان الدكتور جهاد عودة، قال: إن أي شخص يقوم بعمل سياسي يسعى إلى استغلال الأوقات التي تخدم مصلحته، فالإخوان يختارون أوقات المناسبات والأعياد لكي يحققوا أهدافهم ولكن وفقا لغبائهم السياسي فلا يستطيعون أن ينقذوا أنفسهم بل بالعكس فهم يزيدون من كره الشارع لهم. وأضاف: إن الإخوان يتعاملون بعقلية الجماعة الإرهابية التي اعتادت العنف وسفك الدماء والحرق والتخريب، ولا تعرف أسلوبا غيره، وذلك ما سيجعل جميع مظاهراتهم تفشل ولن تجدي نفعا، بل بالعكس تزيد من نفور المجتمع منهم، خاصة في ظل عدم قدرتهم على الحشد. وأشار إلى أن الجماعة لا تواجه النظام ولكن تواجه شعبا بأكمله لن يسمح لها بإفساد فرحته. واعتبر أستاذ الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة الدكتور أحمد حجازي، ما يقوم به الإخوان إرهاب غير مبرر وغباء سياسي، وإن الدعوات التي يصاحبها العنف مرفوضة شكلا وموضوعا، فهم يسعون فقط لسفك الدماء وإفساد أفراح الشعب المصري، وعرقلة خارطة الطريق، وهز صورة القوات المسلحة. واكتفت المتحدث الإعلامي باسم التيار الشعبي هبة ياسين بقولها: إن جماعة الإخوان تسعي لعرقلة خارطة الطريق، ودائما ما تختار أوقات الاحتفالات والمناسبات من أجل إشعال حزن وغضب المصريين في أوقات فرحهم. وقال محمد سامي رئيس حزب الكرامة: إن هناك مخاوف من تحول المناسبة إلى اشتباكات وضحايا، موضحا أن الأهالى المؤيدين للجيش يدعون للاحتشاد بميدان التحرير في ذكرى الثورة لمطالبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح للرئاسة. فيما أكد الدكتور رفعت السعيد، القيادي في حزب التجمع، على ضرورة النزول إلى ميادين الثورة، إحياء للذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرين من يناير، لافتا إلى ضرورة الاحتشاد من أجل تأييد خارطة الطريق، والتأكيد على المضي قدما نحو تحقيق أهداف الموجة الثانية من الثورة فى 30 يونيو. وأضاف: إن مشاركة القوى السياسية المشاركة المؤيدة ل 30 يونيو في إحياء ذكرى الثورة، من خلال الاحتشاد بالميادين، وتأييد خارطة الطريق من شأنه توجيه رسالة إلى عناصر جماعة الإخوان الإرهابية والإمبريالية المعادية ل 30 يونيو، بأن ما حدث في 30 يونيو ثورة شعب.. واستنكرت القيادية السابقة في حزب المصريين الأحرار مارجريت عازر، دعوات الجماعة وحلفائها المستمرة للتظاهر في المناسبات والاحتفالات الوطنية مثل احتفالات أكتوبر، والذكرى الثالثة لثورة 25 يناير . ورأت أنها دعوة غير وطنية ومحاولة لكسر فرحة المصريين باحتفالاتهم، وأكبر دليل على ذلك انعدام الشعور الوطني لدى الإخوان، مؤكدة أن تلك الدعوات فشلت وستفشل دائما وستزيد من كره الشارع للإخوان. وأضافت: إن الإخوان لا يعترفون بالمناسبات والاحتفالات الوطنية للمصريين إلا من أجل إثارة حزن المصريين وإشعارهم بعدم الاستقرار والأمان.