قال عدد من قيادات الأحزاب والقوى السياسية ل «عكاظ»، إن مظاهرات جماعة الإخوان هدفها، إفساد فرحة المصريين والعرب بنصر أكتوبر، تعطيل خريطة الطريق، وإظهار الدولة المصرية بمظهر العاجز والضعيف. وأضافوا أنها هدفت أيضا إلى توصيل رسائل للداخل وللخارج، بأنها مازالت موجودة. وقال عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار الدكتور محمود السيد، إن مظاهرات الإخوان ضد الجيش والدولة هدفها توصيل رسالة لأعضاء الجماعة نفسها بأنها ما زالت موجودة بعد حظرها قانونيا، وأن قيادات الصف الثاني تحاول إثبات ذاتها. ورأى أن الرسالة الثانية هي تعطيل خريطة الطريق، وإظهار الدولة المصرية بمظهر العاجز والضعيف وعرقلة مسيرة الحياة اليومية للمواطن المصري، والرسالة الثالثة للخارج وللدول الغربية والولايات المتحدة، مؤكدا أنهم ما زالوا يراهنون على الخارج لمساعدتهم فى انتزاع وضع سياسي مميز بعد ثورة 30 يونيو. فيما اعتبر القيادي في حزب الدستور الدكتور عبد الوهاب سعفان، أن المظاهرات تزيد عزلة الإخوان ورفض الشعب المصري لهم؛ لأن الشعب المصري الذى يفتخر بالنصر الوحيد على إسرائيل لا يمكن أن يقبل أن يشوه أحد هذا الإنجاز، لافتا إلى أنها استمرار للانتحار السياسي للجماعة. وأكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة، أن اختيار 6 أكتوبر كموعد للتظاهر اختيار خطأ وغير موفق لجماعة الإخوان، ما يشير إلى أن الجماعة تمتلك القدرة الهائلة على جلب الكراهية لها. وأضاف أنه لم ير تنظيما ناجحا فى كسب الكراهية بغبائه مثل الإخوان. وقال مساعد عام سكرتير حزب الوفد المهندس حسام الخولي، إن الإخوان يختلقون أي مناسبة لإسالة الدماء، وفى سبيل الظهور على أنهم ضحايا يفعلون أي شيء، وشدد محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية على أن قدرة جماعة الإخوان على الحشد قد انتهت تماما عقب ثورة 30. بدوره قال الدكتور عبد الله المغازي، البرلماني السابق، إن محاولات الإخوان لإفساد فرحة الشعب المصري بذكرى النصر العظيم حكمت على الجماعة بالإعدام، مشيراً إلى أن الشعب المصري لا يمكن أن يقبل لأحد أن يشوه أفضل لحظات تاريخه التي رسمها بدماء شبابه وأبنائه.