أنهت الشركة المكلفة بمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، أعمال الإزالة والهدم في المرحلة الثانية التي تستمر الى مطلع شهر رمضان المقبل، وبدأت العمل في إزالة مباني التوسعة السعودية الأولى والحرم القديم تمهيدا لإنشاء المباني الخاصة بالمشروع. وتضمنت المرحلة الثانية إزالة الجزء الثاني من المباني وانتقال حركة الطواف إلى الجزء المتاح من صحن المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني، على أن تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة في المشروع نهاية العام الحالي، وتمتد من حيث تنتهي المرحلة الثانية وتنتهي بانتهاء المنطقة المقابلة لباب الصفا في الناحية الجنوبية من توسعة الدولة السعودية الأولى. وتبدأ الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على بعض الأسوار الجزئية في المرحلة الأولى لأعمال التشطيب النهائية، فيما تبدأ أعمال المرحلة الثالثة من المشروع بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل للمشروع في أعمال الإزالة والإنشاء مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التي تستمر إلى نهاية شهر شعبان 1436ه. وبنهاية عام 1436ه تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، حيث تكون أعمال مشروع التوسعة قد اكتملت ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة أعداد الطائفين والطاقة الاستيعابية في الساعة. وكان الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد بين أن المرحلة الثانية من المشروع تشمل 25 ألف متر مربع وتشكل ضعف إجمالي مسطحات المرحلة الأولى، وستصل الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف طائف في الساعة بعد اكتمال المرحلة الثانية، التي تبدأ عند انتهاء المرحلة الأولى شمال صحن المطاف وصولا إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية ومرورا بباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف، وتشمل هذه المرحلة إعادة إنشاء باب الفتح والمنطقة المحيطة به والمحيط الخارجي المواجه للساحات الشمالية، لافتا إلى أن هذه المرحلة تشمل تفكيك وإعادة تركيب الرواق القديم بما يتلاءم مع متطلبات الحركة داخل صحن المطاف وبما يحقق المتطلبات المعمارية والصورة التاريخية للصحن. وكشف السديس عن الشروع في أعمال التشطيبات الخاصة بالمرحلة الأولى وتشمل الأعمال المعمارية والإلكتروميكانية والمدنية، إضافة للشروع في إنشاء ميزاني الدور الأول المخصص لطواف ذوي الاحتياجات الخاصة بعرض 10 أمتار، وجرى حجز مواقع العمل وتأمين مسارات آمنة لقاصدي المسجد الحرام لتوفير الانتقال السلس والآمن داخل صحن المطاف إلى المسعى في الدور الأرضي. وأوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه ستتم الاستفادة من المرحلة الثانية جزئيا في شهر رمضان المقبل على غرار ما تم في المرحلة الأولى، حيث ستتم الاستفادة من دور القبو المحاذي لمنسوب صحن الطواف، بالإضافة إلى الدور الأرضي والدور الأول، فيما ستتم الاستفادة من دور السطح في موسم الحج.