دخل مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة صحن المطاف خطوات متقدمة، ومن المقرر أن تبدأ الشركة المكلفة بالمشروع في تسليح القواعد والأعمدة خلال الأيام المقبلة تمهيدا لإنشاء المباني الخاصة بالمشروع، وذلك بعد أن أنهت أعمال الإزالة والهدم في المرحلة الثانية، وتأتي هذه الأعمال ضمن جدول زمني يبين أن العمل في المرحلة الثانية يستمر إلى مطلع شهر رمضان المقبل، مع مراعاة عدم مضايقة الزوار والطائفين وأخذ الحيطة لسلامتهم ومنع دخولهم إلى الأماكن المزالة. وبين الدكتور عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن المرحلة الثانية تشمل 25 ألف متر مربع وتشكل ضعف إجمالي مسطحات المرحلة الأولى، وستصل الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف طائف في الساعة بعد اكتمال هذه المرحلة والتي بدأت عند انتهاء المرحلة الأولى شمال صحن المطاف وصولا إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية، ومرورا بباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف، وتشمل هذه المرحلة إعادة إنشاء باب الفتح والمنطقة المحيطة به والمحيط الخارجي المواجه للساحات الشمالية، لافتا إلى أن هذه المرحلة تشمل تفكيك وإعادة تركيب الرواق القديم بما يتلاءم مع متطلبات الحركة داخل صحن المطاف وبما يحقق المتطلبات المعمارية والصورة التاريخية للصحن. واستطرد قائلا: تضمنت المرحلة الثانية من المشروع إزالة الجزء الثاني من المباني وانتقال حركة الطواف إلى الجزء المتاح من صحن المطاف المؤقت بدوريه الأول والثاني، على أن تبدأ المرحلة الثالثة والأخيرة في المشروع في نهاية عام 1435ه، وتمتد من حيث تنتهي المرحلة الثانية وتنتهي بانتهاء المنطقة المقابلة لباب الصفا في الناحية الجنوبية من توسعة الدولة السعودية الأولى وتبدأ الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية بعد تركيب الأسوار العازلة لمنطقة العمل مع الإبقاء على بعض الأسوار الجزئية في المرحلة الأولى لأعمال التشطيب النهائية، فيما تبدأ أعمال المرحلة الثالثة من المشروع بتركيب أسوار العزل المؤقتة والخاصة بمنطقة العمل للمشروع في أعمال الإزالة والإنشاء مع الإبقاء على جزء من أسوار المرحلتين الثانية والأولى حتى الانتهاء من أعمال التشطيب النهائية التي تستمر إلى نهاية شهر شعبان 1436ه، وبنهاية عام 1436ه تكون كافة الأسوار المؤقتة قد أزيلت بالكامل مع المطاف المعلق المؤقت، حيث تكون أعمال مشروع التوسعة قد اكتملت ليصبح عدد الطائفين في الحرم المكي الشريف بدون المطاف المؤقت 105 آلاف طائف في الساعة، ما يعني مضاعفة أعداد الطائفين والطاقة الاستيعابية في الساعة.