احتفاء سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله وتهنئته على الثقة الملكية الكريمة، نطق بعظيم المعاني وأصفاها وبالدعاء إلى الله تعالى أن يعينه على القيام بواجباتها، وفي هذه المناسبة لمسنا أن حب هذه المنطقة العزيزة وأهلها هو الحاضر بكل الصدق، وهنا نقدم التهنئة لسموهما بالثقة الكريمة في موقعيهما، مستبشرين الخير في الموقعين المهمين. نعم، لقد تجلت المشاعر المضيئة في كلمة الأمير خالد الفيصل، حيث أوجز بصدق الكلمة وعمق المعنى وبلاغة الإحساس مخاطبا ومهنئا أمير المنطقة: «إنه العهد الزاهر بقيادة الملك الظافر الطاهر عبدالله بن عبدالعزيز أعزه الله.. إنها مكةالمكرمة أقدس بقعة على وجه الأرض، مهوى أفئدة المسلمين، فيها الكعبة والحرم والمشاعر المقدسة، وفيها جدة أكبر وأهم مدينة اقتصادية على البحر الأحمر، والطائف المصيف الأول في المملكة، وباقي محافظاتها تحث الخطى للحاق بالركب، وفيها مواطنون كرام أوفياء، كرمهم الله بالسكن إلى جوار بيته العتيق، فأكسبهم خبرة اقتصادية وتجارية وثقافية لم تتوفر لغيرهم، لن يبخلوا عليك بآرائهم فشاورهم، ولن يتأخروا عنك فاحتضنهم. إنها مكة وردة تتفتق أكمامها اليوم على راحتيك، فاسقها بحبك، وراعها بعينك، واخدمها بفكرك، وفقكم الله لما يحب ويرضى». إن احتفاء السلف بالخلف بهذه الروح الرائعة هو حالة خاصة من التواصل يتجاوز مفهوم الاحتفالية إلى تلاقي صدق المسؤولية وتكاملها، وهي خدمة هذا الوطن العزيز والمواطن الذي هو قرة عين القيادة الحكيمة وشغلها الشاغل حفظها الله وأعزها بمدده وعونه. ولطالما كانت منطقة مكةالمكرمة وأهلها جوهرة في عين وقلب خالد الفيصل، فطوال توليه إمارة المنطقة تساوت لديه المدن بالأطراف جسدا واحدا وبقعة عزيزة من هذا الوطن، بالتنمية المتوازنة والمتابعة الميدانية، وتفقد دائما محافظاتها ومراكزها وقراها لافتتاح مشاريع وإرساء أخرى والاستماع للمواطنين، ومشاريع استراتيجية أهمها مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول بجدة. لقد غادر الأمير خالد الفيصل منطقة مكةالمكرمة وكسبناه وزيرا للتربية والتعليم لتكون الوزارة على موعد مع أولي العزم بإذن الله، كما كسبت المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله خير خلف لخير سلف بعد أن وضع في أرجاء منطقة نجران العزيزة بصمات تنموية قوية وبصمات محبة لأهلها، لتكون منطقة مكةالمكرمة على موعد متجدد مع طموحات التنمية يغذيها بفكره ويسقيها بحبه ورعايته لتطلعاتها، والحديث يطول في قراءة ذلك.. والله الموفق.