قال الفائز بالمركز الخامس الشاعر محمد القرني «رغم مشاركتي البسيطة في عدد من المسابقات لكني لم أجد الفرصة الحقيقية لإثبات شاعريتي، إلا عبر «شاعر شباب جدة»، كما سلط الضوء عن جانب من حياته الخاصة، قائلا «جميع أفراد أسرته لا يقرضون الشعر». ونوه بأن أسلوبه تأثر كثيرا بالشاعر أحمد شوقي كما يميل أيضا إلى الوجدانيات. وأبياته الشعرية والتي بعنوان: جارة الحرم يا لائمي لا تلم فالبوح ملَّ فمي يكاد يسبقني في وصفها قلمي يا لائمي إن قلبي في الهوى ظمئٌ منها وكم من محب عاشق نهمِ رأى بأمواجها دفئاً وملتجأً لنفسه من ضجيج الهم والسأمِ يظما فيلقى بها ماء الحياة له كالبيد ينبتها الغادي من الديمِ هي العروس ومهوى العاشقين بها طيب القلوب وترياقٌ لذي سقمِ على ثراها يتيه الشعر منتشياً والموج عزفٌ على الآذان كالنغمِ فتشعل الود في الوجدان مستعراً وتخلق الحب في الأرواح من عدمِ يا لائمي قل لها رفقا فإن لنا قلباً يرفرف لم يهنأ ولم ينمِ قد ذاب عشقاً على أمواجها وسمت أنفاسه كغمام جال بالقممِ رسمتها لوحة قلبي لها طرفٌ رسمتها لوحةً لونتها بدمي رمى هواها فؤادي واستبد به فصرت مثل أسير البان والسلمِ عشق الأماكن في الأعماق موضعه لا ينمحي بجديد الشيب والهرمِ العشق مرتكزٌ بالشوق مؤتزرٌ والود مختضبٌ من جارة الحرمِ تحفها مدن الدنيا ممجددة كأنها ملك قد حُفَّ بالخدم لها سلامُ عظيم الغيم يحمله والعفو إن خانني في وصفها كلمي