مشروع جامع سيد الشهداء لا يزال متوقفاً منذ عامين منذ بنائه، إلا أن مدير عام الشؤون الإسلامية الدكتور محمد الخطري كشف أن أسباب تعثر المسجد تعود إلى أن أحد الخيرين كان قد تبرع ببنائه فقام بسحب المشروع من المقاول المنفذ وإعادة طرح منافسة لترسية العقد على مقاول آخر سيباشر العمل خلال الفترة القادمة، فيما يتولى المتبرع بناء المسجد وتمويل تكاليفه وإدارة المشروع بالكامل، مؤكداً أن المشروع خيري وليس حكوميا ولذلك فمن الصعب تحديد فترة بدء الأعمال فيه، مشيراً إلى أن بعض المتبرعين الذين يستلمون مشاريع إنشاء مساجد يوقعون الوزارة في حرج دائم مع الأهالي خاصة عند حصول تأخير في اعتمادات مالية لاستكمال البناء أو الترميم، مؤكداً في الوقت ذاته «الوزارة تتابع الموضوع باهتمام كبير لإنهاء المشكلة بالاتفاق مع المتبرع». مصادر «عكاظ» أكدت أن أهالي حي سيد الشهداء ما زالوا يعانون الأمرّين من عدم وجود جامع أو مسجد يجمعهم إذ لا يزال الجامع الرئيسي الواقع بجانب مقبرة سيد الشهداء المعلم التاريخي والإسلامي لم يكتمل بناؤه وذلك بعد توقف المقاول عن العمل به منذ قرابة العامين، حيث كان من المفترض أن ينتهي في هذا الشهر من بناء الجامع بشكل كامل وتسليمه إلا أن مشكلات حدثت بين المقاول والممول أدت إلى توقفه عن إكمال المشروع وتعثره لفترة وصلت لعامين. «عكاظ» نشرت معاناة الأهالي قبل عدة أشهر من عدم استكمال بناء المسجد مؤكدين في أحاديثهم أن المسؤولين بالوزارة تجاهلوا سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة بما يضمن استكمال المشروع وتهيئته للمصلين، واستغرب الأهالي توقف المشروع لفترة طويلة جداً امتدت لعامين متواصلين رغم أهمية المسجد الذي يتوافد عليها مئات الآلاف من الزوار على مدار العام كونه يتوسط حي سيد الشهداء ويصل عدد سكانه إلى 15 ألف نسمة. المسجد رغم حداثة تصميمه يعتبر أحد أكبر مساجد المدينةالمنورة بعد المسجد النبوي الشريف والذي اكتمل منه 60 % إلا أن العمل توقف به منذ عامين نظرا لحصول خلاف بين الممول والمقاول في صرف مستحقات المقاول مما أدى إلى توقف المقاول عن البناء. واستغرب الأهالي قيام الشؤون الإسلامية بتسليم مشروع هام ومسجد يعتبر من أهم المساجد بالمدينة وارتباطه بمعلم تاريخي إلى متبرع ليقوم بالتصرف فيه إذ ترتبط أهميته بمسجد قباء والقبلتين ويعتبر إحدى الوجهات الرئيسية للزوار حيث إنه لا يوجد حالياً إلا مسجد مؤقت صغير جداً لا يسع أكثر من 100 مصل، فيما يجد الأهالي مشقة كبيرة في البحث عن مسجد لأداء الصلوات خاصة صلاة الجمعة، مشيرين إلى أن من المفترض أن لا يستلم المتبرعون مساجد هامة ورئيسية في المدينة لما قد يشكل ذلك من حرج ومشقة على المواطنين والزوار في حالة تعثر المشروع وعدم تمكن المتبرع من السداد، معربين عن أملهم في أن يتم إدراج المسجد ضمن ميزانية الأوقاف ودعمه وبناؤه في أسرع وقت.