أدى عدم تسليم مستحقات مقاول مشروع بناء ثاني أكبر مساجد المدينةالمنورة إلى توقف العمل في المشروع، فيما كشف المقاول أن مشروع مسجد شهداء طيبة توقف العمل فيه لتوقف "فاعل الخير" عن صرف المستحقات، وأن انسحاب "المتبرع" من تأدية التزاماته بدفع قيمة العمل في بناء المسجد أدى إلى توقف العمل. مقاول المشروع - رفض ذكر اسمه - قال ل"الوطن" إنه متوقف عن العمل منذ ما يزيد على 5 أشهر، وأن عمالته لا تزال متواجدة بموقع المشروع، لأن أمر التوقف جاء حتى إشعار آخر. وأضاف أنه وطوال الفترة الماضية لم يصله أي أشعار أو بوادر لانفراج مشكلته في التوقف، مشيرا إلى أنه في موقف صعب مع عدم صرف المستحقات منذ صفر الماضي وإيقاف العمل بالمشروع دون مبررات، الأمر الذي أوقعه في إحراج مع الموردين والعمالة التي ما زالت في موقع المشروع دون عمل، متحملا مصاريف سكنهم ورواتبهم كون الشركة قادمة من خارج المدينةالمنورة. وأوضح المقاول أن وكيل أعمال المتبرع طلب منه التوقف دون ذكر أسباب لذلك ولا يستجيب لمساءلتهم أو الرد عليهم، فيما يخص المشروع أو مستحقاته المتأخرة من شهر صفر الماضي، وبين أن الجامع يعد ثاني أكبر مسجد بالمدينةالمنورة من حيث المساحة حيث يأتي بعد المسجد النبوي بسعة 9000 مصل وبني على طراز معماري حديث. من جهته، قال عضو المجلس البلدي بالمدينةالمنورة سعود الصاعدي إن جامع حي سيد الشهداء بالمدينة متوقف منذ ما يزيد على 5 أشهر دون وصولهم لمعرفة الأسباب، مما يثير استغرابهم، لا سيما وأن 60% من المشروع تم إنجازه. واستغرب الصاعدي من تصريح مدير الشؤون الإسلامية وعدم معرفته بأسباب إيقاف العمل بمشروع الجامع أو إيجاد حلول أخرى لأكمال المشروع، وأشار إلى أنه توصل لمتبرع على استعداد على تمويل ما تبقى لإكمال مشروع الجامع، وينتظر موافقة الجهات المعنية. مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة المدينةالمنورة محمد الأمين بن خطري أكد توقف العمل بمشروع جامع حي سيد الشهداء بالمدينةالمنورة لأسباب تجهلها إدارته، وقال ابن خطري إن غموضا يكتنف أسباب إيقاف دعم المتبرع للمشروع، مشيرا إلى أن المتبرعين كثر وأن إدارته قامت بوضع قائمة انتظار لهم، غير أن الظروف التي توقف بها مشروع جامع حي الشهداء تلزم التريث حتى معرفة دواعي إيقاف المشروع.