آبار الخرمة الجوفية والارتوازية الواقعة وسط الوادي أو داخل المزارع او الاحياء، أصبحت تشكل خطرا على المارة خاصة الأطفال القريبين منها، ولا يقتصر الخطر على السقوط فيها فحسب بل يمتد ليشمل حتى الأسلاك الكهربائية، ويزداد خطر هذه الآبار لدى جريان وادي الخرمة، ما يجعلها مصائد للأطفال والمارة. الأهالي أبدوا قلقهم وانزعاجهم من هذه الآبار ويأملون في تدخل الدفاع المدني لحصر هذه الآبار وإلزام أصحابها بتغطيتها وصيانة الأسلاك الكهربائية من حولها. ناصر عبدالله السبيعي يؤكد انتشار هذه الآبار حول الوادي والمزارع التي على ضفافه ما يشكل خطرا محدقا بالاطفال، وذلك لان معظم المارة يسلكون مختلف طرق الوادي لرؤية الشعاب التي تصب في الوادي اضافة الى عدم ارتفاع بعض الابار ما ينذر بوقوع حوادث غرق خصوصا في مثل هذه الايام. ومن جانبه بين عبدالله فهد السبيعي ان السيول تتسبب في تغيير ملامح الأرض وتتسبب في ايجاد حفر عميقة في بطون الأودية ما يجعلها مصيدة حقيقية، ومن ذلك الحفر العميقة التي تكونها السيول عند انكسار السدود الترابية (العقوم في المزارع) والتي كثيرا ما تحصد أرواح المزارعين وأبنائهم فضلا عن أن الابار الموجودة بالمحافظة حاليا قد تمتلئ بمياه الامطار والسيول ولا يمكن تحديدها ما يجعلها مكمن خطر على الجميع كونها في موازاة مع سطح الارض في بعض المزارع الامر الذي يجعلها من اكبر مسببات الغرق. وافاد سعود محمد السبيعي ان اللائمة تقع على اصحاب تلك الابار كونهم مسؤولين مسؤولية تامة عن ردمها بعد الاستفادة منها أو وضع صبات خرسانية حولها وتغطيتها قدر الامكان من مبدأ السلامة. مصدر بمحافظة الخرمة اشار الى أن هناك لجانا من الدفاع المدني والبلدية والشرطة مهمتها تفقد كافة الابار الموجودة في المزارع وغيرها، واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق من يثبت تهاونه، لافتا الى أنه تم التنبيه على العمالة التي تقوم بالحفر بتحديدها بقوالب اسمنتية حتى يتسنى التعرف على مواقعها لاحقا.