تحولت الآبار الارتوازية في محافظة الخرمة إلى كمائن تتربص بالعابرين، خصوصا أنها تشيد قرب الطرق الزراعية، وتغطى بوسائل بدائية لا تحمى من السقوط فيها. وبينما شكا عدد من الأهالي من المخاطر التي تتهددهم بانتشار الآبار في الخرمة، مطالبين بوضع حد لها بتغطيتها بإحكام ووضع لوحات إرشادية تنبه العابرين عن مكانها، حذر مصدر في الدفاع المدني في المحافظة من مخاطر الآبار ذات القطر الضيق المعروفة ب(الارتوازية) لتواريها عن الأنظار، وصعوبة إنقاذ الساقطين فيها. ونبه عبدالله السبيعي إلى المخاطر التي تسببها الآبار الأرتوازية في محافظة الخرمة، مشيرا إلى أنها على مسافة قريبة من الطرق الزراعية، إذ لا تبعد عنها أكثر من ثلاثة أمتار، وتهدد حياة المارين، لافتا إلى أن ما يفاقم مخاطرها تغطيتها بطريقة بدائية لا تحقق الأمان للعابرين. بدوره، رأى منير حمود السبيعي أن وجود مثل هذه الآبار قرب الطرق والمزارع له مخاطر جمة، مستغربا تأخر الجهات المعنية في اتخاذ إجراءات وقائية ضد تلك الحفر العميقة. وطالب بالتعامل معها بطريقة جيدة من خلال ردمها، أو إجبار صاحبها على تغطيتها بطريقة آمنة، لافتا إلى أنه في السابق كان وجود (الردميات) الترابية يغطي ظهور هذه البئر، رغم أنه لا يقي من خطورتها. واستدرك قائلا: «ولكن بعد إزالة البعض من الردميات لأجل توسعة الطريق، باتت البئر مكشوفة، وأصبح خطرها يهدد الجميع»، مطالبا بإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، حتى تحدث المآسي. من جهته، أفاد شجاع منير السبيعي أن حفر الآبار الارتوازية بشكل عشوائي يشكل خطرا كبيرا ويحدث آثار سلبية على مكامن المياه الجوفية ويؤثر على المخزون المائي إضافة إلى تأثر قشرة الأرض. وأرجع ندرة المياه وشحها في السنوات الأخيرة إلى انتشار ظاهرة حفر الآبار، مشيرا إلى أن الخرمة شهدت أخيرا التوسع في حفر الآبار الأرتوازية بطريقة مفرطة غير مدروسة. في المقابل، أوضح مصدر في الدفاع المدني في محافظة الخرمة أن الآبار لها مخاطر متعددة، خصوصا ذات القطر الضيق أو المعروفة بالآبار الارتوازية، مشيرا إلى أنها باتت تمثل تهديدا لا يمكن الاستهانة به، لا سيما إذا كانت مغطاة او مملؤة بالمياه لما لها من خطورة مباشرة. وبين المصدر أن الآبار تتحول إلى مصائد يصعب ملاحظتها، فضلا عن الصعوبة البالغة في عمليات الإنقاذ فيها وذلك لأعماقها المتزايدة وضيق أقطارها مما يقلل فرص النجاة فيها أو اختناق الشخص في وقت وجيز، إضافة إلى صعوبة التواصل مع من قد يسقط فيها، مطالبا بوضع سواتر وعلامات للدلالة عليها تفاديا لسقوط الأشخاص بها.